اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 236
شواهد أيّ المشددة
114- و أنشد:
تنظّرت نصرا و السّماكين أيهما
عليّ من الغيث استهلّت مواطره
تنظرت: انتظرت في مهلة. و نصر: اسم
رجل. و السماكين: كوكبان، يقال لأحدهما الأعزل، و هو من منازل القمر. و يقال للآخر
السماك الرامح، و ليس من المنازل. و أيهما: مخفف أيهما، و هو محل الاستشهاد. و
استهلت: صبت.
و المواطر: جمع ماطرة، صفة
للسحائب، أي صبت سحائبه المواطر. و ضمير أيهما عائد إلى الأمرين المذكورين، أحدهما
نصر و الآخر السماكان، و البيت أورده ابن مالك في شرح الكافية شاهدا على حذف أل من
العلم بالغلبة دون نداء إضافة قليلا.
و أورده بلفظ:
انتظرت نصرا و السّماكين أيهما
عليه من الغيث استقلّت مواطره
115- و أنشد:
إذا ما لقيت بني مالك
فسلّم على أيّهم أفضل
قال المصنف في شواهده: هو لرجل من غسان
و فيه روايتان: إعراب (أي) و بناؤها على الضم، و لم يزد على ذلك. و قال العيني في
شواهده: قاله غسان بن و علة بن مرة، أحد بني مرة بن عباد. و (ما) زائدة، و الفاء
جواب إذا، لما فيها من معنى الشرط. و هذا البيت حجة على ثعلب في زعمه أن (أي) لا
تكون الا استفهاما ما أوجزأ.
[1] البيت للفرزدق في نصر بن سيار، و انظر ديوانه 347.