شواهد ألى
109- و أنشد:
فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني
إلى النّاس مطليّ به القار أجرب
هذا من أبيات للنابغة الذبياني يخاطب بها النعمان بن المنذر، و أوّلها:
أتاني أبيت اللّعن أنّك لمتني
و تلك الّتي أهتمّ منها و أنصب
فبتّ كأنّ العائدات فرسنني
هراسا به يعلى فراشي و يهشب
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة
و ليس وراء اللّه للمرء مذهب
لئن كنت قد بلّغت عنّي خيانة
لمبلغك الواشي أغشّ و أكذب
و لكنّني كنت امرأ لي جانب
من الأرض فيه مستراد و مذهب
ملوك و إخوان إذا ما أتيتهم
أحكّم في أموالهم و أقرّب
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم
فلم ترهم في شكر ذلك أذنبوا
أ لم تر أنّ اللّه أعطاك سورة
ترى كلّ ملك حولها يتذبذب
فإنّك شمس و الملوك كواكب
إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب