responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 751

[قواعد الإملاء]


[1] قال الزّركشيّ: و اعلم أنّ للشي‌ء في الوجود أربع مراتب:

الأولى: حقيقته في نفسه. و الثانية: مثاله في الذّهن. و هذان لا يختلفان باختلاف الأمم. و الثّالثة: اللفظ الدالّ على المثال الذّهنيّ و الخارجيّ. و الرّابعة: الكتابة الدالّة على اللفظ. و هذان قد يختلفان باختلاف الأمم كاختلاف اللغة العربيّة و الفارسيّة و الخطّ العربيّ و الهنديّ، و لهذا صنّف النّاس في الخطّ و الهجاء، إذ لا يجري على حقيقة اللفظ من كلّ وجه.

و قال الفارسيّ: لمّا عمل أبو بكر بن السرّاج كتاب «الخطّ و الهجاء» قال لي: «اكتب كتابنا هذا». قلت له: «نعم إلّا أنّي آخذ بآخر حرف منه» قال: «و ما هو»؟ قلت: «قوله»:

«و من عرف صواب اللفظ عرف صواب الخطّ».

قال أبو الحسين بن فارس- في كتاب «فقه اللغة»-: يروى أنّ أوّل من كتب الكتاب العربيّ- و السّريانيّ، و الكتب كلّها: آدم عليه السّلام قبل موته بثلاثمائة سنة، كتبها في طين و طبخه، فلمّا أصاب الأرض الغرق وجد كلّ قوم كتابا فكتبوه، فأصاب إسماعيل الكتاب العربيّ.

و كان ابن عبّاس يقول: أوّل من وضع الكتاب العربيّ إسماعيل عليه السّلام. قال: و الرّوايات في هذا الباب كثيرة و مختلفة.

و قال ابن خلّكان: و جميع كتابات الأمم من سكّان الشّرق و الغرب اثنتا عشرة كتابة و هي: «العربيّة و الحميريّة و اليونانيّة و الفارسيّة و السّريانيّة و العبرانيّة و الرّوميّة و القبطيّة و البربريّة و الأندلسيّة و الهنديّة و الصينيّة».

فخمس منها اضمحلّت و بطل استعمالها و ذهب من يعرفها و هي: «الحميريّة-

اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 751
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست