(الحذف الإعلالي) قد تقدّم
في هذا الكتاب (و التّرخيمي قد تقدّم) في «الكافية».
(و جاء غيره في) نحو
(تفعّل، و تفاعل) نحو: «تنزّل» و «تباعد» و الأصل:
«تتنزّل» و «تتباعد»، بتائين إحداهما تاء المضارعة و الثانية تاء
«التفعّل» و «التفاعل»، فاستثقل اجتماعهما في أوّل الكلمة و هما متّفقتا الحركة
فيجوز تخفيف ذلك إمّا بالإدغام- كما مرّ- و إمّا بحذف إحداهما، و الحذف أكثر.
و اختلف في المحذوفة، فقال سيبويه:
إنّها الثانية لأنّ الثّقل منها نشأ، و لأنّ حرف المضارعة جيء بها لمعنى المضارعة.
و قال الكوفيّون: إنّها الأولى
لأنّ الثّانية إنّما زيدت في «تفعّل» لمعنى أيضا كالتكلّف مثلا، و جوّز بعضهم
الأمرين.
[1] الحذف نوعان: نحوي و يسمّى بالحذف الترخيمي و يختصّ بالمنادى.
قال ابن مالك:
ترخيما احذف آخر المنادى
ك «ياسعا» فيمن دعا «سعادى»
و صرفي و هو قسمان: اعلاليّ و قد
تقدّم في أوّل الكتاب و تخفيفيّ و يبحث عن هذا القسم هنا.
[2] هذا آخر أحوال الأبنية من «مقدّمة التّصريف». قال الرضيّ: يعني
بالحذف الإعلاليّ ما حذف مطّردا لعلّة ك «عصا» و «قاض» و بالترخيميّ ما حذف غير
مطّرد كما في «يد» و «دم» اه بحروفه. [شرح الشافية 3: 292]
[3] شرح هذه الفقرة من كلام المصنّف تلخيص ما في شرح الرضيّ
فراجعه. [شرح الشافية 3: