و للشيعة الإماميّة تقدّم على غيرهم في كلّ واحد منها و إن أردت
تصديق ذلك فعليك بكتاب: «تأسيسالشيعة الكرام لعلوم الإسلام» و كذا كتاب «الشيعةو فنون الإسلام» و كلاهما تأليف الحجّة العلّامة السيّد حسن الصدر
الكاظمي- رحمه اللّه- و الثّاني مختصر الأوّل، و كذا كتاب «مؤلّفواالشيعة في صدر الإسلام» تأليف حجّة الشيعة و آية الشريعة الإمام شرف
الدين الموسوي العامليّ ابن أخت السيّد حسن الصدر و هما أثبتا ذلك من كتب أهل
الخلاف فما أبقيا في القوس منزعا.
الشيعة و التّصريف
و أمّا «علمالتصريف» فقد اتّفق العلماء و
المؤرّخون من الشّيعة و السنّة على أنّ أوّل من وضعه هو أبو الحسين أو أبو مسلم أو
أبو عليّ معاذ بن مسلم الهرّاء الكوفيّ من الشيعة الإماميّة من اصحاب الإمام أبي
عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق سادس الاثني عشر من أئمّة المسلمين و حجج اللّه
على العالمين صلوات اللّه عليهم أجمعين.
قال السيوطيّ- في المسألة الأولى من الكتاب السّابع من كتاب «الاقتراح»-:
اشتهر أنّ أوّل من وضع «النّحو» عليّ
بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- لأبي الأسود. و اتّفقوا على أنّ معاذ الهرّاء أوّل من
وضع «التصريف»[1].
و قال- في النّوع الرّابع و الأربعين من كتاب «المزهر»- عند
ترجمة أبي جعفر الرّؤاسيّ: و أبو جعفر هذا هو أستاذ الكسائيّ و هو أوّل من وضع من
الكوفيّين كتابا