و يشمل إمالة فتحة قبل الألف فتميل الألف نحو الياء، و إمالة فتحة
قبل الهاء إلى الكسرة- كما في نحو «رحمة»- و
إمالة فتحة قبل الراء إلى الكسرة نحو: «الكبر» إذ
يلزم من إمالة فتحه الألف نحو الكسرة إمالة الألف نحو الياء لأنّ الألف المحض لا
يكون إلّا بعد الفتح المحض.
[2]قال الرضيّ: أي تمال الفتحة نحو الكسرة أي
جانب الكسرة و «ينحى» مسند إلى «نحو» و معناه: يقصد، و الباء في «بالفتحة» لتعدية «ينحى» إلى
ثاني المفعولين و هو المقدّم على الأوّل هاهنا.
و إنّما لم يقل: «ينحىبالفتحة نحو الكسرة و بالألف نحو الياء»؟ لأنّ الإمالة على ثلاثة
أنواع:
«أ» إمالة
فتحة قبل الألف إلى الكسرة فيميل الألف نحو الياء.
«ب» و
إمالة فتحة قبل الهاء إلى الكسرة كما في «رحمة».
«ج» و
إمالة فتحة قبل الرّاء إليها نحو: «الكبر».
فإمالة الفتحة نحو الكسرة شاملة للأنواع الثّلاثة، و يلزم من إمالة
فتحة الألف نحو الكسرة إمالة الألف نحو الياء لأنّ الألف المحض لا يكون إلّا بعد
الفتح المحض و يميل إلى جانب الياء بقدر إمالة الفتحة إلى جانب الكسرة ضرورة فلمّا
لزمتها لم يحتج إلى ذكرها، اه بتصرّف. [شرح الشافية 3: 4]