(و أبنية الفعل)الأصول (ثلاثيّة و رباعيّة)لا أقلّ منها إلّا محذوفا منه شيء، و لا أزيد إلّا مزيدا فيه.
و إنّما اقتصر هاهنا على أربعة أصول[1]؟لأنّ الفعل أثقل من
الاسم[2]حيث زاد
- ثمّ اعلم أنّ العبارة في الشرح مأخوذة من السكاكيّ- في القسم
الأوّل من «المفتاح» عند ذكر القانون الأوّل
من قوانين الاشتقاق- قال: أمّا الثلاثة فلكون البناء عليها أعدل الأبنية لا خفيفا،
و لا ثقيلا ثقيلا، و لانقسامه على المراتب الثلاث و هي المبدأ و المنتهى و الوسط
بالسويّة لكلّ واحد واحد، ثمّ قال: و أمّا التجاوز عنها إلى الأكثر فلكونه أصلح
منها لتكثير الصور المحتاج إليه، و أمّا الاقتصار على الخمسة فليكون على قدر
احتمال نقصانها زيادتها.
قال أحمد: و إنّما جوّزوا في الاسم رباعيّا و خماسيّا للتوسّع، و
لم يجوّزوا سداسيّا لئلّا يوهم أنّه كلمتان، إذ الأصل في الكلمة أن تكون على ثلاثة
أحرف. هذا و أكثر أنواع الأبنية وقوعا في الكلام الثلاثي، و يليه الرباعي و يليه
الخماسيّ. [مفتاح العلوم: 51، شرح أحمد: 14]
[1]قال الرضي رحمه اللّه: و اعلم أنّه لم يبن من
الفعل خماسيّ، لأنّه إذن يصير ثقيلا بما يلحقه مطّردا من حروف المضارعة و علامة
اسم الفاعل و اسم المفعول و الضمائر المرفوعة التي هي كجزء الكلمة.
و قال أحمد: و لم يجوّزوا في الفعل خماسيّا، لكثرة تصرّفه، و لأنّه
يتّصل به الضمير المرفوع المتّصل و يصير كالجزء منه بدليل إسكان ما قبله فالخماسيّ
فيه كالسداسيّ في الاسم و قد علمت أنّه مرفوض. [شرح الشافية 1: 9، شرح أحمد: 14]