(ك
«عضرفوط») لأنّه رباعيّ بعد يائه أربعة أصول و ليس جاريا على الفعل
(و «سلحفية») كانت (فعلّية) بزيادة
الياء لأنّها غير واقعة في أوّل الرباعي (و الواو و الألف زيدتا
مع ثلاثة فصاعدا)نحو: «كوثر» و «ضارب» و «جدول» و «كتاب» و «كنهور» و «سرداح» و
«عضرفوط» و «حبنطى» و «قبعثرى» (إلّا في الأوّل) من الكلمة فإنّهما لا تزادان هناك (و
لذلك كان «ورنتل»)- للداهية- «فعنلل» (ك «جحنفل»)
و هو الغليظ الشّفة.
(و النون كثرت) زيادتها(بعد
الألف آخرا) نحو: «عثمان» و «سكران» و «سرحان» و «غربان»- جمع «غراب»- و «غليان»
مصدر «غلى، يغلي» (و ثالثة ساكنة نحو «شرنبث») للغليظ
الكفّين و الرجلين و ربّما وصف به الأسد
[1] قال الرضيّ: و الواو و الألف مع ثلاثة أصول فصاعدا لا يكونان
إلّا زائدين في غير الأوّل فالواو نحو: «عروض» و «عصفور» و «قرطبوس» و «حنطأو» و
الألف ك «حمار» و «سرداح» و «أرطى» و «قبعثرى» و أمّا في الأوّل فالألف لا يمكن
وقوعها فيه. و الواو لا تزاد فيه مطلقا و لذلك كان «ورنتل» ك «جحنفل» اه. [شرح
الشافية 2: 375]
[2] أمّا الألف فظاهر، و أمّا الواو فلأنّها إن كانت مضمومة أو
مكسورة تطرّق إليها الهمزة نحو:
«أجوه» في «وجوه» و «إشاح» في «وشاح» و إن كانت مفتوحة تطرّق إليها
الهمزة عند صيرورتها مضمومة و ذلك في الاسم في حال التصغير و في الفعل عند بنائه
للمفعول، و إذا همزت لا يعلم أهي المنقلبة أم لا.
[3] أصل هذه الألف و النون أن يلحق بالصفات ممّا مؤنّثه «فعلى»
نحو: «غضبان» و «عطشان» و «سكران» لأنّ الصفات أولى بالزيادة من الأسماء لأنّها
شبيهة بالأفعال، و الفعل أقعد في الزيادة من الاسم و زيادتها في الأسماء نحو:
«عمران» للحمل عليها.
[4] قال الرضي: كان ينبغي أن يضمّ إليه قيدا آخر بأن يقول: و يكون
بعد النّون حرفان ك «شرنبث» و «قلنسوة» و «حبنطى» أو أكثر من حرفين ك «جعنظار» و
أمّا «عرند» فليس-
شرح النظام
على الشافية، ص: 451
(و «عرند»)-
للوتر الغليظ- و إنّما حكم بزيادتها هيهنا لأنّها في مثل هذه الصورة تكون بمنزلة
الألف.
قال سيبويه: النون و الألف
يتعاوران الاسم في معنى «شرنبث» و «شرابث»- بضمّ الشين- و «جرنفش» للعظيم الجنبين،
و «جرافش» بضمّ الجيم (و اطّردت) زيادة
النّون (في المضارع) نحو: «نفعل» (و
المطاوع) نحو:
«انفعل»(و
التاء في «التفعيل» و نحوه) من المصادر ك «التفعّل» و
«التفاعل» و «التفعلل» زائدة.
(و في نحو «رغبوت») و «ملكوت» و «جبروت» أيضا
(و السّين اطّردت) زيادتها (في «استفعل» و شذّت في «أسطاع»).
- النّون فيه من الغوالب بل إنّما عرفنا زيادته بالاشتقاق لأنّه
بمعنى «العرندد» و «العرد» و لو جعلنا النون في «عرند» أصليّة لزم زيادة بناء في
أبنية الرباعي المجرّد. [شرح الشافية 2: 376]
[1] فراجع «باب علل ما تجعله زائدا من حروف الزوائد و ما تجعله من
نفس الحرف» و هذا نصّه: و قد بيّن تعاورها و الألف في الاسم في معنى واحد، و ذلك
قولهم: رجل «شرنبث» و «شرابث» و «جرنفش» و «جرافش». [الكتاب 2: 423- 424]
[2] يعني «انفعل» و «افعنلل» و فروعهما من المصدر و الأمر و
المضارع. قال الرضي:
و عندي أنّ حروف المضارعة حروف
معنى لا حروف مبنى كنوني التثنية و الجمع و التنوين اه. [شرح الشافية 2: 376]
[3] قال الرضيّ: و اعلم أنّ المصنّف كثيرا ما يورد في هذه الغوالب
ما يعلم زيادته في الاشتقاق فإن بنى جميع ذلك على قوله قبل «فإن فقد» أي الاشتقاق
فهو غلط، و إن قصد ترك ذلك و بيان الغوالب سواء عرف زيادتها بمجرّد الغلبة أو بها
و بشيء آخر من الاشتقاق و عدم النظير فصحيح اه. [شرح الشافية 2: 378]
[4] اعلم أنّه جاء في كلامهم «أسطاع» بفتح الهمزة و قطعها و
اختلفوا في توجيهه: فقال-