(الحمد للّه ربّ العالمين، و الصّلاة على سيّدنا محمّد و آله الطاهرين.
و بعد:
فقد التمس منّي من[1]لا يسعني مخالفته أن ألحق
بمقدّمتي في «الإعراب» مقدّمة في «التصريف» على نحوها، و مقدّمة في «الخطّ» فأجبته سائلا متضرّعا أن
ينفع بهما كما نفع بأختهما، و اللّه الموفّق).
[تعريف الصرف]
(التصريف: علم بأصول[2]تعرف بها أحوال أبنية
الكلم التي ليست بإعراب)
[1]و هو نجم الدّين أيّوب بن الملك الكامل حاكم
الإسكندريّة آنذاك، و كان حاكما من سنة 643 ه.
[2]عبارات القوم في التّعريف مختلفة، فبعضهم
يقول كما قال المصنّف و مراده: أنّ التصريف هو العلم بالأصول و القواعد لا نفس
الأصول و القواعد و إن لم يوجد العالم بها، قال أمير المؤمنين عليه السّلام في «نهجالبلاغة»: «كذلكيموت العلم بموت حامليه».
و بعضهم يقول: التصريف أصول تعرف بها الخ ... و مراده أنّ نفس
الأصول و القواعد-