(المقصور) من
الأسماء (ما آخره ألف مفردة) لا همزة
معها. و تلك الألف إمّا منقلبة عن واو أو ياء، أو مزيدة للتأنيث، أو للإلحاق،
(نحو: «العصا» و «الرّحى») و «حبلى» و «معزى»- بالتنوين في
النكرة-.
(و الممدود ما كان بعد ألفه) الزائد
(فيه) أعني في آخره (همزة).
و إنّما سمّي المقصور مقصورا لأنّه
لا يمدّ إلّا بمقدار ما في ألفه من المدّ و اللين.
و الممدود بخلافه لأنّ ألفه تمدّ
لوقوع الهمزة بعدها، و تلك الهمزة تكون منقلبة
[1] المقصور و الممدود نوعان من أنواع الأسماء المتمكّنة لأنّ
الأفعال و الحروف و الأسماء غير المتمكّنة لا يطلق عليها هذان الاسمان و لا تتّصف
بهذين الوصفين. و إن كان في آخرها ألف أو همزة قبلها ألف، لأنّ باب التسمية غير
مطّرد و إنّما الاطّراد في باب الوصف.
و قولهم: «هؤلا» مقصور و «هؤلاء»
ممدود من باب المسامحة في التعبير أو محمول على الاصطلاح اللغوي. و كذا ما كان من
هذا القبيل.
[2] قال الرضيّ: احتراز عن الممدودة لأنّها في الأصل ألفان قلبت
الثانية همزة و لا حاجة إلى هذا، فإنّ آخر قولك: «كساء» و «حمراء» ليس ألفا، بلى
قد كان ذلك في الأصل، و لو نظر إلى الأصل لم يكن نحو: «الفتى» و «العصا» مقصورا
اه. [شرح الشافية 2: 325]
[3] قال الرضي: أي بعد الألف في الآخر فتخلو الصّلة عن العائد إلى
الموصول و إن قلنا إنّ الضمير في «فيه» ل «ما» فسد الحدّ بنحو: «جاء» و «جائية» و
الأولى أن يقال: «الممدود ما كان آخره همزة بعد الألف الزائدة» لأنّ نحو: «ماء» و
«شاء» لا يسمّى في الاصطلاح ممدودا اه. [شرح الشافية 2: 325]