[1] قال الرّضي: فأوزان الثلاثي من الصفات التي جاء لها تكسير سبعة
و أعمّ جموعها:
«أفعال» فإنّه يجيء لجميعها نحو: «أشياخ» و «أجلاف» و «أحرار» و
«أبطال» و «أيقاظ» و «أنكاد» و «أجناب» ثمّ «فعال» لمجيئه لثلاثة منها نحو: «صعاب»
و «حسان» و «وجاع» و بواقي جموعها متساوية أمّا الأمثلة الثلاثة الباقية من الصفات
ف «فعل» ك «حطم» و «فعل» ك «أبد» و «فعل» ك «سوي» فلم يسمع فيها تكسير اه باختصار.
[شرح الشافية 2: 122]
[2] لمّا فرغ من الثلاثي المجرّد شرع في المزيد و أقسامه ممّا يجمع
جمع التكسير أربعة: لأنّ الزيادة إمّا مدّة أو همزة في الأوّل أو ألف و نون في
الآخر أو ياء ثانية ساكنة نحو: «سيّد» فإن كانت مدّة فهي إمّا ثانية أو ثالثة أو
رابعة أو خامسة.
و قدّم ما زيادته مدّة ثالثة
لكثرة أبحاثه و هو إمّا اسم أو صفة و الاسم إمّا مذكّر أو مؤنّث و المذكّر إمّا
مدّته الألف أو الياء أو الواو فإن كانت مدّته الألف ففاؤه إمّا مفتوح نحو «زمان»
و يجمع غالبا على «أزمنة» و جاء ثلاث أمثلة أخرى.
و إمّا مكسور نحو: «حمار» و يجمع
على «أحمرة» و «حمر» غالبا و جاء وزنان آخران.
و إمّا مضموم نحو: «غراب» و جمع
الغالب «أغربة» و جاء ثلاث أمثلة أخرى. هذا إذ لم يكن مضاعفا و أمّا إن كان مضاعفا
فلا يجمع على «فعل»- بضمّتين-.
شرح
النظام على الشافية، ص: 324
(و جاء
«قذل») لمؤخّر الرأس (و «غزلان»، و «عنوق»)
للأنثى من ولد المعز.
(و نحو: «حمار») ممّا فاؤه مكسور و المدّة بحالها
(على: «أحمرة» و «حمر» غالبا).
(و جاء «صيران») و «الصّوار» القطيع من البقر
(و «شمائل») لخلاف اليمين و للخلق.
(و جاء «قرد» و «غربان» و «زقّان») و
«الزّقان» السّقاء و السكّة (و «غلمة» قليل، و «ذبّ» نادر).
(و جاء في مؤنّث هذه الثّلاثة)نحو:
«عناق» للأنثى من ولد المعز، و «ذراع» لما يذرع به، و «عقاب» للطير الضّاري، ممّا
هي مؤنّثات معنويّة ( «أعنق» و «أذرع» و «أعقب»).
(و) أمّا (أمكن)
فإنّه (شاذّ) لكون «المكان» مذكّرا، و «المكان» في الحقيقة
«مفعل» من «الكون» معناه: الموضع و لكنّه لمّا كثر لزوم الميم توهّمت أصليّته و
جعل «فعالا» ثمّ اشتقّ منه نحو «تمكّن» و غيره.
[2] المراد من هذا الكلام بيان أنّ ما مدّته الألف لا يجمع على
«أفعل» إذا كان مذكّرا، أمّا إذا كان مؤنّثا فقد جاء قليلا نحو: «أعنق» و «أذرع» و
«أعقب» و لم يذكر الجمع الغالب لمذكّر هذا القسم و سنتعرّض لذكره إن شاء اللّه.
[3] هذا شروع فيما مدّته الياء و فاؤه لا يكون إلّا مفتوحا لعدم
«فعيل». و «فعيل» في كلامهم.-
شرح النظام
على الشافية، ص: 325
و «رغف» و «رغفان» غالبا).
(و جاء «أنصباء» و «فصال») لولد الناقة إذا فصل عن
أمّه (و «أفائل») لصغار الإبل و الواحد «أفيل»
(و «ظلمان») للذّكر من النّعام (قليل).
(و ربّما جاء مضاعفه) نحو: «سرير» (على
«سرر»).
(و نحو: «عمود») ممّا
مدّته واو و الفاء مفتوح البتّة (على «أعمدة» و «عمد»).
(و جاء «قعدان») للبعير الذي يقتعده الراعي في كلّ
حاجة (و «أفلاء») في فلوّ المهر
(و «ذنائب») للدلو الملأى ماء.
(الصّفة نحو: «جبان»)ممّا
مدّته ألف، و الفاء مفتوح (على «جبناء» و «صنع»)
يقال: «امرأة صناع اليدين» أي ماهرة حاذقة بعمل اليدين (و
«جياد») جمع الفرس الجواد.
- و يجمع على «أرغفة» و جاء ثلاثة أمثلة أخرى. و المضاعف من هذا
القسم لا يجمع على «فعل» بضمّتين لأنّهم إن أدغموا التبس و إلّا لزم الثقل و قد يفكّ
الإدغام قليلا ك «سرر» في «سرير».
[1] هذا شروع فيما مدّته الواو و لا يكون فاؤه إلّا مفتوحا لأنّ
كسر الفاء في مثله ليس من أبنيتهم و الضمّ من أبنية الجموع و الجمع الغالب «أعمدة»
و «عمد» و جاء ثلاثة أمثلة أخرى. و لم يذكر المصنّف حكم المؤنّث منه و هو نحو: «حمامة»
و «رسالة» و «ذؤابة» و «سفينة» و «حمولة» يجمع على «حمائم» و «رسائل» و «ذوائب» و
«سفائن» و «حمائل» و جاء «سفن» أيضا فالأقسام خمسة.
[2] لمّا فرغ من الاسم الذي زيادته مدّة ثالثة شرع في الصفة منه و
تنقسم إلى مذكّر و مؤنّث، و المذكّر إلى ما يكون مدّته ألفا أو واوا أو ياءا، و ما
مدّته ألف إمّا مفتوح الفاء نحو: «جبان» و إمّا مكسور الفاء نحو: «كناز» و إمّا
مضموم الفاء نحو: «شجاع»، و لكلّ واحد أمثلة ذكر في المتن و الشرح.