[2] لمّا فرغ ممّا سكن عينه شرع في متحرّك العين، و فاؤه إمّا
مفتوح أو مضموم أو مكسور، فإن كان الفاء مفتوحا فالعين إمّا مفتوح نحو «بطل» و
لجمعه خمسة أمثلة- كافي المتن- أو مكسور نحو: «نكد» و لجمعه الغالب ثلاثة أمثلة.
أو مضموم و ذكر له مثالا واحدا.
[3] قال الرضيّ: اعلم أنّ الأصل في الصفات أن لا تكسّر لمشابهتها
الأفعال و عملها عملها فيلحق للجمع بأواخرها ما يلحق بأواخر الفعل و هو الواو و
النّون فيتبعه الألف و التاء لأنّه فرعه و أيضا تتّصل الضمائر المستكنة بها، و
الأصل أن يكون في لفظها ما يدلّ على تلك الضمائر و ليس في التكسير ذلك. ثمّ إنّهم
مع هذا كلّه كسّروا بعض الصفات لكونها أسماء كالجوامد، و إن شابهت الفعل. و تكسير
الصفات المشبّهة أكثر من تكسير اسم الفاعل في الثلاثي إذ شبهها بالفعل أقلّ من
شبهه، و تكسير اسم الفاعل الثلاثي أكثر من تكسير اسم المفعول منه و اسم الفاعل و
المفعول من غير الثلاثي، لأنّ الأخيرين أكثر مشابهة لمضارعهما لفظا من اسم الفاعل
الثلاثي لمضارعه. و أمّا اسم المفعول من الثلاثي فأجري-