«فعتل»، فلو
كان الأمر على ما زعم لقالوا في النسبة إليها: «كلتويّ» فقط.
(و قال يونس: «أختيّ» و «بنتيّ») في
النسبة إلى «أخت» و «بنت» اعتدادا بتاء التأنيث لأنّها عوض عن المحذوف كما قلنا،
(و عليه: «كلتيّ» و «كلتويّ» و «كلتاويّ») ك «حبلى» لأنّ وزن «كلتا»-
كما قلنا- هو وزن «ذكرى» فإذا لم تحذف الألف التي هي علامة التأنيث بقي على «فعلى»
و قد عرفت أنّ مثل ذلك يجوز فيه الأوجه الثلاثة.
[النسبة إلى المركّب]:
(و المركّب ينسب إلى صدره ك «بعليّ» و «تأبّطيّ»)
في «بعلبك»
- قرأت الجماعة، و كان جليلا في «الحديث» و «الأخبار» و له كتاب في
«السّير» و كتاب «الأبنية» و كتاب «العروض» و «غريب كتاب سيبويه» و مختصر في
«النّحو» توفّي سنة 225 ه. [راجع: وفيات الأعيان 2: 485]
[1] قال الرّضيّ: و قوله مردود لعدم «فعتل» في كلامهم اه. [شرح
الشافية 2: 70]
[2] لمّا فرغ عن بيان التغييرات القياسيّة في غير المركّب شرع في
المركّب و هو إضافيّ و غير إضافيّ، و غير الإضافيّ ثلاثة:
إسناديّ و متضمّن للحرف و
امتزاجيّ، فالأقسام أربعة: أمّا غير الإضافيّ فينسب إلى صدره؛ و الإضافيّ قد ينسب
إلى صدره و قد ينسب إلى عجزه و قد يركّب منهما. فتقول:
«أمّيّ» في النسبة إلى «أمّ القرى» و «منافي» في النسبة إلى «عبد
مناف» و «عبشميّ» في النسبة إلى «عبد شمس».
[3] قال الرضيّ: اعلم أنّ جميع أقسام المركّبات ينسب إلى صدرها
سواء كانت جملة محكية ك «تأبّط شرّا» أو غير جملة، و سواء كان الثّاني في غير
الجملة متضمّنا للحرف ك «خمسة عشر» أو لا، ك «بعلبك» و كذا ينسب إلى صدر المركّب
من المضاف و المضاف إليه.