responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 213

و تأوّلوا قول النّابغة:

8-

كأنّ مجرّ الرّامسات ذيولها

عليه قضيم نمّقته الصّوانع‌

 


- و المكان كذلك لأنّهما اسمان للذوات غير مذهوب بهما مذهب الصفة فيجريان مجرى اسم الفاعل و لا مجرّد المعنى فيجريان مجرى المصدر فلذلك امتنع العمل فيهما.

و أورد على هذا التعليل عمل اسم المكان- مثلا- عند الإضافة- في المضاف إليه، فأجيب بأنّ عمله لكونه مضافا و المضاف عامل و إن كان جامدا.

و أورد أيضا بأنّه بالإضافة أيضا يخرج عن الإطلاق إلى التقييد و هي صحيحة؟ فأجيب بأنّه حينئذ ليس من أسماء المكان المتعارفة بل اسم لبقعة مخصوصة كما سيأتي و بهذا أيضا يجاب عن الإيراد السّابق.

[1] يمكن أن يكون الواو للعطف فيكون قوله: «تأوّلوا» معطوفا على قوله: «لم يعملوهما» و أن يكون للاستيناف فيكون قوله: «و تأوّلوا» جوابا عن سؤال مقدّر و هو أنّهم إذا لم يعملوهما في مفعول و لا ظرف فما يقولون في قول النّابغة؟ فأجاب بأنّهم تأوّلوه لأنّ ظاهره إعمالهما في المعمول.

[2] و هو أبو أمامة زياد بن معاوية بن ضباب الذّبيانيّ الغطفانيّ المضريّ شاعر جاهليّ من الطبقة الأولى من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبّة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها و كان الأعشى و حسّان و الخنساء ممّن يعرض شعره على النابغة. و كان أبو عمرو بن العلاء يفضله على سائر الشعراء و كان حظيا عند النعمان بن المنذر حتّى شبّب في قصيدة له بالمتجرّدة- زوجة النعمان- فغضب النعمان ففرّ النابغة و وفد على الغسّانيّين بالشام و غاب زمنا و اعتذر و اعتذاريّاته مشهورة، فرضي عنه النعمان فعاد إليه و عاش عمرا طويلا، توفّي نحو 18 قبل الهجرة. و هو أحسن شعراء العرب ديباجة لا تكلّف في شعره و لا حشو. [الأعلام 3: 54- 55]

[3] البيت من قصيدة على وزن البحر الطويل على العروض المقبوضة «مفاعلن» مع الضّرب الثاني المقبوض أيضا- «مفاعلن»- قال بعد بيتين من أوّلها:

 

توهّمت آيات لها فعرفتها

لستّة أعوام و ذا العام سابع‌

 

-

اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست