حمدا لمن مضى أمره في الأشياء* و علّم آدم الأسماء* الواقف على
الضمائر* و الكاشف عن السرائر*
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين* و خاتم النبيّين* محمّد
المضموم بعثته بفتح باب الرّحمة* و المكسور قلبه بحركة غدر الأمّة*
و على آله؛ أبواب الهدى* و كلمات التقوى* المتفرّعين على مصدره
الصحيح* و المتهدّلين عن غصنه الفصيح* و لا سيّما مضارع الأنبياء* و مصدر
الأوصياء* قائد الغرّ المحجّلين* عليّ أمير المؤمنين* و اللعن المضاعف على أعداء
آل الرسول* الهاجمين على بيت البتول* من الأوّلين و الآخرين* إلى قيام يوم الدين.
أمّا بعد: فيقول المتمسّك بالثقلين* و المتنفّر عن الوثنين* أبو
القاسم شرف الدين، محمّد زكي الجعفريّ العلويّ الحسينيّ المدعوّ بالأديب الدرّه
صوفيّ ابن المرحوم حافظ علي المولوي- تغمّده اللّه بغفرانه و أسكنه بحبوحة جنانه-:
إنّي لمّا قضيت من علم التصريف و طري* و أجلت في كتب قواعده و أبوابه
قداح نظري* رأيت شرح الشّافية الحاجبيّة* لنجم الأئمّة و فاضل الأمّة رضيّ الدين