فجميع الأبنية المشهورة أربعة و
ثلاثون، و الكلّ سماعيّ لا مجال للقياس فيها (إلّا)
بحسب الأغلب و ذلك (أنّ الغالب في «فعل»- اللّازم- نحو:
«ركع») أن يجيء مصدره (على
«ركوع»).
(و في المتعدّي نحو: «ضرب» على «ضرب»).
(و في الصّنائع و نحوها نحو: «كتب») و «عبر
الرّؤيا» (على «كتابة»)
- الكاف و فتحها. ضدّ «أحببته» فهو «مكروه» و «الكره»- بالفتح-
المشقّة و بالضمّ القهر، و قيل: بالفتح الإكراه و بالضمّ المشقّة. قال الزّجّاج:
كلّ ما في القرآن من «الكره»- بالضمّ- فالفتح فيه جائز إلّا قوله:- في سورة
البقرة- كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَكُمْ.
[المصباح المنير: 531- 532]
[1] قال الأزهري: و أجاز النحويّون إدخال الألف و اللّام على «بعض»
و «كلّ» إلّا الأصمعيّ فإنّه امتنع من ذلك. و قال أبو حاتم: قلت للأصمعيّ: «رأيت
في كلام ابن المقفّع «العلم كثير و لكن أخذ البعض خير من ترك الكلّ» فأنكره أشدّ
الإنكار و قال: «كلّ» و «بعض» معرفتان فلا تدخلهما الألف و اللّام لأنّهما في نيّة
الإضافة، و من هنا قال أبو عليّ الفارسيّ:
«بعض» و «كلّ» معرفتان لأنّهما في نيّة الإضافة، و قد نصبت العرب
عنهما الحال، فقالوا:
«مررت بكلّ قائما». [تهذيب اللغة 1: 490]
[2] هذا استثناء من قوله «كثيرة» فكأنّه قال المصدر من الثلاثي
المجرّد سماعيّ لا ضبط له إلّا أنّ الغالب إلى آخرها ...
[4] كلاهما من باب «نصر». قال الفيّومي: «كتب، كتبا» من باب «قتل»
و «كتبة»- بالكسر- و «كتابا» و الاسم «الكتابة» لأنّها صناعة ك «النّجارة» و
«العطارة». و قال: «عبرت» النّهر «عبرا» من باب «قتل» و «عبورا» قطعته إلى الجانب
الآخر. و «المعبر»- بكسر الميم- ما يعبر-