الأوّل: (فعل)
و مضارعه- على ما يجيء- إمّا «يفعل»- بضمّ العين- أو «يفعل»- بكسرها- متعدّيا كان
أو لازما.
[1] قال الشارح السيّد عبد اللّه المعروف ب «نقره كار»: ثلاثة
أبنية وضعا «فعل، فعل، فعل» و ذلك لأنّ لفاء الفعل حالة واحدة و هي الفتحة لخفّتها
و لثقل الفعل فلا يجوّزون فيه الابتداء بالثّقيل في أصل الوضع- و هي الضمّة و
الكسرة- لأنّ الابتداء بالأخفّ أولى، ليحصل للمتكلّم العذوبة في اللفظ و يصغى
السامع إليه لأنس المسامع بالأخفّ بخلاف الاسم فإنّه لمّا كان خفيفا يجوّزون
الابتداء فيه بالثّقيل .. و أمّا نحو «شهد» و «ضرب» فليس الابتداء به في أصل الوضع
بالكسرة و الضمّة و ذلك لأنّ أصل «شهد»: «شهد»- بفتح الفاء- و كذا الأصل في «ضرب»:
«ضرب»- و لعين الفعل ثلاثة أحوال: الفتحة و الكسرة و الضمّة- و لا يكون له السكون
كما كان لعين الاسم، لأنّه إذا اتّصل بالفعل الضّمائر المتّصلة المرفوعة البارزة
المتحرّكة يجب إسكان لامه، لئلّا يتوالى أربع حركات فيما هو كالكلمة الواحدة لأنّ
الفعل و الفاعل بمنزلة كلمة واحدة، و لا سيّما إذا كان الفاعل من هذه الضّمائر،
فلو كان العين ساكنا لزم اجتماع السّاكنين- فحينئذ يكون للفاء حالة واحدة و للعين
ثلاثة أحوال، و إذا ضرب واحدة في ثلاثة يحصل ثلاثة، و أمّا «ليس»- بفتح الفاء و
سكون العين- فليس من أبنيته وضعا و إنّما كان في أصل الوضع بكسر العين فسكّن
العين.