و «علابط») فإنّ مثل ذلك مرفوض في كلامهم فلا
يثبت بهما بناءان آخران.
[أبنية الاسم الخماسيّ المجرّد]
(و للخماسي) المجرّد
(أربعة) من الأبنية و إن كانت القسمة تقتضي كونها مائة و اثنين و تسعين-
الحاصلة من ضرب ما للرباعيّ في الأربع من أحوال اللّام الثانية-.
و الأبنية الأربعة هي:
(سفرجل) و (قرطعب) للشّيء الحقير و
(جحمرش) للعجوز و (قذعمل) للإبل
الضخم.
- و اختاره ابن مالك، قال: لأنّ «جندلا» و نحوه يطلق على المفردات
لا الجموع، و «فعليل» في الآحاد بخلاف «فعالل». كذا في ابن جماعة: 34.
[1] و الحقّ ما قاله الرضي رضي اللّه عنه: و كان حقّ أبنية
الخماسيّ أن تكون مائة و أحدا و سبعين، و ذلك بأن تضرب أربع حالات اللّام الثانية
في الثمانية و الأربعين المذكورة- في الرباعي- فيكون مائة و اثنين و تسعين، يسقط
منها أحد و عشرون، و ذلك لأنّه يسقط بامتناع سكون العين و اللّام الأولى فقط تسع
حالات الفاء و اللّام الثانية، و تسقط بامتناع سكون اللّام الأولى و الثانية فقط
تسع حالات الفاء و العين، و تسقط بامتناع سكون العين و اللّامين معا ثلاث حالات
الفاء، يبقى مائة و أحد و سبعون بناء. فالشارح إنّما يعتبر الأبنية في البابين-
الرباعي و الخماسي- قبل الإسقاط. فلذا قال في الرباعي: ثمانية و أربعين، و في
الخماسي: مائة و اثنين و تسعين، و الرضي يعتبر ذلك بعد السقوط و هو الصحيح.
[شرح الشافية 1: 47]
[2] قال الرضي: و زاد محمّد بن السّريّ في الخماسيّ خامسا و هو
«الهندلع» لبقلة، و الحقّ الحكم بزيادة النون، لأنّه إذا تردّد الحرف بين الأصالة
و الزيادة و الوزنان باعتبارهما نادران فالأولى الحكم بالزيادة لكثرة ذي الزيادة
كما يجيء، و لو جاز أن يكون «هندلع» «فعلللا» لجاز أن يكون «كنهبل» «فعلللا» و
ذلك خرق لا يرقع فتكثر الأصول. [شرح الشافية 1: 49]