responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 92

[مستشزرات (١)] أي مرتفعات أو مرفوعات يقال استشزره ، أي رفعه واستشزر أي ارتفع [الى العلى (٢)] * تضلّ العقاص (٣) في مثنّى ومرسل* تضلّ أي تغيب ، والعقاص جمع عقيصة (٤) وهي الخصلة المجموعة من الشّعر (٥) والمثنّى المفتول ، والمرسل خلاف المثنّى (٦)

______________________________________________________

بالمتن : هو الظّهر ، ويزيّن : بمعنى الزّينة ، والمراد بالأسود والفاحم : هو شدّة سواد الشّعر أي أنّ شعر رأس الممدوح كالفحم في السّواد ، وأثيث ـ بالثّاءين وبينهما الياء ـ : بمعنى الغزير والكثير ، والمراد من قنو النّخلة : هو عنقود النخل فالقنو في النّخلة كالعنقود في العنب ، والمراد من المتعثكل : هو كثرة الأغصان ، وقيل هو ما عليه البسر من عيدان القنو ، تضلّ : بمعنى تغيب ، المذاري جمع مذري : بمعنى المشط ، المثنّى : هو الشّعر المفتول كالحبل ، والمرسل خلافه أي غير المفتول.

(١) قوله : «مستشزرات» يحتمل أن يكون اسم فاعل ويحتمل أن يكون اسم مفعول فعلى الأوّل يقرأ بكسر الزّاء ، وعلى الثّاني بفتحها ، وقد أشار إلى الأوّل بقوله «مرتفعات» وإلى الثّاني بقوله «أو مرفوعات» وإنّما جوّز الشّارح الاحتمالين ، لأنّ فعله يستعمل على وجهين ، فيقال استشزره أي رفعه ، ويقال أيضا استشزر أي ارتفع فالأوّل إشارة إلى استعمال الفعل متعدّيا والثّاني إشارة إلى استعماله لازما.

(٢) جمع العلياء مؤنّث الأعلى أي جهة العلى ، وهي السّماء.

(٣) من هنا يبدأ الشّارح لبيان معنى قول الشّاعر ، فقوله : «تضلّ العقاص» أي تلك الغدائر وقد أتى بالظاهر أعني العقاص مقام الضّمير الراجع إلى الغدائر للإشارة إلى تسمية تلك عقاصا أيضا. فالغدائر والعقاص بمعنى واحد ، فدفع به ما ظنّ بعض الشّرّاح من أنّ العقاص غير الغدائر ، فرتّب عليه أنّ الشّعر كان على أربعة أقسام : غدائر ، عقاص ، مثنّى ، مرسل ، وقد دفع هذا التّوهّم بما يظهر من الشّارح حيث جعل الغدائر والعقاص بمعنى واحد فالشّعر على ثلاثة أقسام.

(٤) في جمع العقاص مع إفراد مثنّى ومرسل لطيفة : وهي الإشارة إلى أنّ العقاص مع كثرتها تغيب في كلّ واحد من الأخيرين أي المثنّى وحده والمرسل وحده ، ففيه دلالة واضحة على كثرة شعر المحبوبة.

(٥) أي كانت عادة نساء العرب في الجاهليّة أن تجمع شيئا من شعر رأسها في وسط الرّأس وتشدّه بخيط وتجعله مثل الرّمّانة ويسمّونه غديرة وذؤابة وعقيصة ثمّ تستره بإرخاء المثنّى والمرسل فوقه إلى الوراء.

(٦) أي فإذا كان المثنّى هو المفتول كالحبل فالمرسل غير المفتول.

اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست