responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 295

وإمّا معنى بدلالة لفظ عليه (١) ، أو قرينة حال (٢) وإمّا حكما (٣) [وأصل الخطاب أن يكون لمعيّن (٤)] واحدا كان (٥) أو أكثر (٦) لأنّ (٧) وضع المعارف على (٨) أن تستعمل لمعيّن

______________________________________________________

(١) أي على المرجع ، نحو : قوله تعالى : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى)[١] فالضّمير أعني هو يرجع إلى العدل وقد تقدّم معناه في لفظ (اعْدِلُوا).

(٢) كقوله تعالى : (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ)[٢] حيث إنّ الضّمير يرجع إلى الميّت بقرينة أنّ الكلام في الإرث.

(٣) بأن لا يدلّ عليه شيء ممّا ذكر ، لكن قدّم لنكتة كضمير ربّ والشّأن ، فإنّ التّقدّم فيهما لازم للضّمير لنكتة ، وهي البيان بعد الإبهام ، فيكون المرجع في حكم المتقدّم ذكره ، والتّفصيل في كتب النّحو.

(٤) أي أصل استعمال ضمير الخطاب ، والواجب فيه بحكم الوضع أن يكون لمعيّن لأنّ الحضور داخل في مفهومه وضعا ، فلا بدّ أن يستعمل في المعيّن ، بمعنى أنّه إن كان بصيغة التّثنية يجب أن يكون لاثنين معيّنين وإن كان بصيغة الجمع ، فلا بدّ أن يكون لجماعة معيّنة أو للجميع على سبيل الشّمول كما في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ)[٣] حيث إنّ الشّمول ملازم للتّعيين ، وقوله : «وأصل الخطاب ...» توطئة لقوله : «وقد يترك».

(٥) كقولك : أنت أنت.

(٦) كقولك : أنتما أنتم.

(٧) تعليل للحكم بأنّ الأصل في الخطاب أن يكون لمعيّن.

(٨) كلمة «على» هنا بمعنى اللّام ، أي لأنّ وضع المعارف لأن تستعمل لمعيّن ، والحاصل أنّ مقتضى الوضع في جميع المعارف أن تستعمل في المعيّن ، وضمير الخطاب منها.

لا يقال : إنّ ما ذكره الشّارح من أنّ المعارف وضعت لتستعمل في معان معيّنة ينتقض بالمعرّف بلام العهد الذّهني ، فإنّه لا يستعمل في معنى معيّن مع كونه من المعارف.


[١] سورة المائدة : ٨.

[٢] سورة النّساء : ١١.

[٣] سورة البقرة : ٢١.

اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست