responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 136

الثّالث : أن ينفعل ، وعرّفوه بأنّه تأثّر الشّيء من غيره كتسخّن الماء بالنّار.

الرّابع : أن يفعل ، وعرّفوه بأنّه تأثير الشّيء في غيره كتأثير النّار في الماء.

الخامس : الإضافة ، وعرّفوها بأنّها نسبة متكرّرة كالأبوّة والبنوّة.

السّادس : الأين ، وعرّفوه بأنّه هيئة حاصلة من كون الشّيء في المكان.

السّابع : متى ، وعرّفوه بأنّه هيئة حاصلة من كون الشّيء في الزّمان.

وبقي الكلام في القسم الثّالث أعني ما لا يقبل القسمة ولا النّسبة وهو الكيف ، وعرّفوه بأنّه هيئة قارّة لا تقتضي القسمة ولا النّسبة لذاته.

وذكرهم القيد الأوّل ـ أعني قارّة ـ لإخراج الحركة والزّمان والفعل والانفعال والثّاني ـ لا تقتضي القسمة ـ لإخراج الكمّ ، والثّالث أعني ـ ولا نسبة ـ لإخراج سائر الأعراض النسبيّة ، والرّابع أعني ـ لذاته ـ لإدخال الكيفيّات المقتضية للقسمة أو النّسبة بواسطة اقتضاء محلّها ذلك.

ثمّ قسّموا الكيف إلى أربعة أقسام : الأوّل : ما اختصّ بالنّفس ويقال له : الكيفيّات النّفسانيّة كالعلم والإرادة والشّجاعة وغير ذلك.

الثّاني : ما اختصّ بالكمّ ويقال له : الكيفيّات المختصّة بالكمّيّات كالاستقامة العارضة للخطّ والانحناء للخطّ والسّطح.

الثّالث : الكيف الاستعدادي كاللّينيّة والصّلابة والمصحاحيّة والممراضيّة.

فاللّينيّة : كيفيّة يكون الجسم بها مستعدّا للانغمار أي يقبل الغمر في الباطن. والصّلابة : كيفيّة يكون الجسم بها مستعدّا لعدم الانغمار إلى الباطن. والمصحاحيّة : كيفيّة تقتضي عسر قبول المرض. والممراضيّة : كيفيّة تقتضي سهولة قبول المرض.

الرّابع : ما يدرك بإحدى الحواسّ الظّاهرة ، ويسمّى بالكيفيّات المحسوسة كالحرارة والبرودة والرّطوبة واليبوسة واللّطافة والكثافة واللّزوجة والبلّة والخفّة والثّقل ، وكاللّون والضّوء والظلمة والشّكل والأصوات ، وكالحلاوة والحموضة والدّسومة ، وكالرّوائح الطيّبة والمنتنة.

ثمّ الأمور المذكورة بعضها يدرك بالقوى اللّامسة ، وبعضها بالباصرة ، وبعضها

اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست