إنّه من عطف
أحد المتلازمين على الآخر وفائدته المقصودة نصب العلامتين على غرابة الكلمة.
لا
يقال : إنّ كون الكلمة
غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال لا يكون مضرّا بفصاحتها ، وإلّا لزم أن
يكون أكثر الكلمات المذكورة في قصائد الجاهليّين غير فصيح ، لعدم ظهور معناها عند
الأجيال اللّاحقة ، وعدم كونها مأنوسة الاستعمال عندهم ، وهذا ممّا لا يمكن
الالتزام به.
لأنّا نقول :
إنّ المراد من كون الكلمة غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال كونها كذلك
بالقياس إلى الأعراب الّذين لم تختلط لغتهم باللّغات المستوردة لا بالقياس إلى
المولّدين ، ولا ريب أنّ الكلمات المذكورة في أشعار الجاهليّين لا تكون كذلك عند
الأعراب الخلّص كسكّان البوادي مثلا وإنّما هي كذلك عند المولّدين.
(١) أي نحو
غرابة المسرّج في قول ابن العجّاج ، والعجّاج لقب.
(٢) تفسير
لقوله «مزجّجا» أي كان حاجبه رقيقا مطوّلا مع تقوّس.
(٣) أي التّفسير
المذكور إشارة إلى أنّ فاحما نعت لمقدّر وهو الشّعر.
(٤) أي المرسن
وإن كان بمعنى موضع الرّسن من أنف البعير إلّا أنّ المراد به هنا هو الأنف ولو
مجازا.
(٥) كما فسّره
ابن دريد.
(٦) أي سريج
اسم قين يعني حدّاد تنسب إليه السّيوف ويقال : السّيوف السّريجيّة.