responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية المؤلف : المدني، عليخان بن احمد    الجزء : 1  صفحة : 821

926- ما إن أتيت بشي‌ء أنت تكرهه‌

إذا فلا رفعت سوطي إلى يدي‌ [1]

أو اسميّة كقوله [من الوافر]:

927- و ما إن طبّنا جبن و لكن‌

منايانا و دولة آخرينا [2]

و هذه الحالة تكفّ عمل ما الحجازيّة كما في البيت، و قد تزاد بعد ما الموصولة الاسميّة كقوله [من الوافر]:

928- يرجّي المرء ما إن لا يراه‌

و تعرض دون أبعده الخطوب‌ [3]

و بعد ما المصدريّة كقوله [من الطويل‌]:

929- و رجّ الفتي للخير ما إن رأيته‌

على السنّ خيرا لا يزال يزيد [4]

بعد ألا الاستفتاحيّة كقوله [من الطويل‌]:

930- ألا إن سرى ليلى فبتّ كئيبا

أحاذر أن تنأى النّوى بغضوبا [5]

و أشار المصنّف إلى هذا الوجه من وجوه إن، و هو ورودها زائدة بضابط حسن، و هو قوله: « متى اجتمعت إن و ما» الحرفيّة «فالمتأخّرة منهما زائدة» فإن في نحو قوله [من البسيط]:

931- ما إن أتيت بشي‌ء ...

... [6]

هي الزائدة، و ما نافية، و ما في نحو قوله تعالى: وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ‌ [الأنفال/ 58]، وَ إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ‌ [الأعراف/ 200] هي الزائدة، و إن شرطيّة، و سيأتي الكلام على ما الزائدة مستوفيا في محلّه إن شاء اللّه تعالى.

أنّ‌

ص: أنّ بالفتح و التّشديد حرف تأكيد، و تؤوّل مع معموليها بمصدر من لفظ خبرها إن كان مشتقّا، و بالكون إن كان جامدا، نحو: بلغني أنّك منطلق، و أنّ هذا زيد.


[1] - هو للنابغة الذبياني. اللغة: السوط: ما يضرب من الجلد.

[2] - هو لفروة بن مسبك أو لعمرو بن قعاس و ينسب للكميت. اللغة: الطب: العادة.

[3] - هو لجابر بن رألان. اللغة: دون أدناه: أقربها عنده حصولا، الخطوب: جمع خطب: الأمر الشديد.

[4] - هو للمعلوط القريعي. اللغة: رجّ: أمر من باب التفعيل من الرجاء، و هو ضد اليأس، السن: العمر.

[5] - لم يسمّ قائله. اللغة: سري: سار، بتّ: متكلم من البيتوتة، الكئيب: الحزن و الغم، تنأى: تبعد، النوي:

الجهة الّتي ينوي بها المسافر من قرب أو بعد، غضوب: اسم حبيبة الشاعر.

[6] - تقدّم برقم 926.

اسم الکتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية المؤلف : المدني، عليخان بن احمد    الجزء : 1  صفحة : 821
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست