اسم الکتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية المؤلف : المدني، عليخان بن احمد الجزء : 1 صفحة : 465
الثاني:أن يتأخّر عن عامله و يلي إلا، نحو:أَمَرَ أَلَّا
تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [يوسف/ 40]، أو إنّما، نحو: إنّما قام أنا، و منه قول الفرزدق [من
الطويل]:
الثالث:أن يكون العامل محذوفا، إمّا لكونه مفسّرا بمذكور، نحو: إن إيّاه
ضربته فأكرم أخاه، أو بقرينة السؤال، نحو: إيّاه، جوابا لمن قال: أضرب، أو لكون
الضمير جعل بدلا من اللفظ بالفعل، فلا يجوز إظهاره، و ذلك في باب التحذير، و هو
تنبيه المخاطب على مكروه يجب الاحتراز عنه، نحو: إيّاك و الأسد، أي ق نفسك، و احذر
الأسد.
الرابع:أن يكون تابعا، إمّا توكيدا، نحو:اسْكُنْ أَنْتَ وَ
زَوْجُكَ الْجَنَّةَ [البقرة/
35]، أو بدلا، كقولك بعد ذكر أخيك: لقيت زيدا إيّاه، أو عطف نسق كجاءني زيد و أنت.
الخامس:أن يقع بعد أمّا، نحو: جاءني أمّا أنت أو زيد.
السادس:أن يقع بعد واو المصاحبة، كقوله [من الطويل]:
التاسع:أن تكون ثاني مفعولي علمت أو أعطيت، و يورث اتّصال الضمير التباسه
بالمفعول الأوّل، كما إذ أخبرت عن المفعول الثاني في علمت زيدا إيّاك و أعطيت زيدا
[1] - اللغة: الذائد: فاعل من الذود بمعنى الطرد و
المنع، الذمار: ما يلزمك حفظه و حمايته، الأحساب: جمع حسب: ما يعدّه الإنسان من
مفاخر أبائه.
[2] - لم يعيّن قائله. اللغة: ما نبالي: يروى في
مكانه و ما علينا: من المبالاة بمعنى الاكثرات بالأمر و الاهتمام له و العناية به،
ديار: معناه أحد و لا يستعمل إلا في النفي العام.