اسم الکتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية المؤلف : المدني، عليخان بن احمد الجزء : 1 صفحة : 424
فكيونس، و إلا فكالبدل، و توابع ما يقدّر ضمّه كالمعتلّ و المبنيّ
قبل النّداء، كتوابع المضموم لفظا، فترفع للبناء المقدّر على اللفظ، و تنصب للنصب
المقدّر على المحلّ.
ش: «الثالث» ممّا يرد منصوبا و غير منصوب «المنادى،و هو»الاسم «المدعوّ» حقيقة،
نحو: يا زيد، أو حكما، نحو:يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ [هود/ 44]، فإنّها نزّلت مترلة من له صلاحيّة النداء، ثمّ نوديت «بأيا»، قال الشاعر [من الطويل]:
و هاء، و هاء أصل، و قيل: بدل من همزة أيا، و عليه ابن السكّيت، و جزم
به ابن هشام في المغني و محمد بن يعقوب في القاموس. «أوأي»بالفتح و القصر و السكون قال [من الطويل]:
قال ابن هشام: و قد تمدّ ألفها، و قيل: بل الممدودة حرف مستقلّ، حكاه
الكوفيّون عن العرب الّذين يثقون بعربيّتهم، أو بالمدّ، نحو: أزيد، حكاه الأخفش في
كتابه الكبير.
و زعم ابن مالك أنّه لم يذكرها إلا الكوفيّون، و المراد بالمدّ فيها
الإتيان بعد الهمزة بالف لا غيرها، و ما وقع في كلام بعضهم من ضبطها بهمزة فألف و
همزة أخري ساكنة سهو. فهذه كلّها «معالبعد»،أي لنداء البعيد على خلاف في أكثرها، ففي الصحاح أنّ أيا لنداء البعيد
و القريب، قال في المغني: و ليس كذلك. و في أي أقوال: قيل: هي للبعيد كما ذكره، و
عليه ابن مالك، و قيل: للقريب، و عليه المبرّد و الجزوليّ، و قيل:
للمتوسط.
و جعل ابن عصفور" أ" في المقرب للقريب، «بالهمزة مع القرب»أي لنداء القريب، قال [من الطويل]: