responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية المؤلف : المدني، عليخان بن احمد    الجزء : 1  صفحة : 424

فكيونس، و إلا فكالبدل، و توابع ما يقدّر ضمّه كالمعتلّ و المبنيّ قبل النّداء، كتوابع المضموم لفظا، فترفع للبناء المقدّر على اللفظ، و تنصب للنصب المقدّر على المحلّ.

ش: «الثالث» ممّا يرد منصوبا و غير منصوب‌ «المنادى، و هو» الاسم‌ «المدعوّ» حقيقة، نحو: يا زيد، أو حكما، نحو: يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ‌ [هود/ 44]، فإنّها نزّلت مترلة من له صلاحيّة النداء، ثمّ نوديت‌ «بأيا»، قال الشاعر [من الطويل‌]:

410- أيا جبلي نعمان باللّه خلّيا

نسيم الصّبا يخلص إلى نسيمها [1]

«أو هيا» قال [من الكامل‌]:

411- فأصاخ يرجو أن يكون حيّا

و يقول من فرح هيا ربّا [2]

و هاء، و هاء أصل، و قيل: بدل من همزة أيا، و عليه ابن السكّيت، و جزم به ابن هشام في المغني و محمد بن يعقوب في القاموس. «أو أي» بالفتح و القصر و السكون قال [من الطويل‌]:

412- ألم تسمعي أي عبد في رونق الضّحي‌

بكاء حمامات لهنّ هدير [3]

قال ابن هشام: و قد تمدّ ألفها، و قيل: بل الممدودة حرف مستقلّ، حكاه الكوفيّون عن العرب الّذين يثقون بعربيّتهم، أو بالمدّ، نحو: أزيد، حكاه الأخفش في كتابه الكبير.

و زعم ابن مالك أنّه لم يذكرها إلا الكوفيّون، و المراد بالمدّ فيها الإتيان بعد الهمزة بالف لا غيرها، و ما وقع في كلام بعضهم من ضبطها بهمزة فألف و همزة أخري ساكنة سهو. فهذه كلّها «مع البعد»، أي لنداء البعيد على خلاف في أكثرها، ففي الصحاح أنّ أيا لنداء البعيد و القريب، قال في المغني: و ليس كذلك. و في أي أقوال: قيل: هي للبعيد كما ذكره، و عليه ابن مالك، و قيل: للقريب، و عليه المبرّد و الجزوليّ، و قيل:

للمتوسط.

و جعل ابن عصفور" أ" في المقرب للقريب، « بالهمزة مع القرب» أي لنداء القريب، قال [من الطويل‌]:

413- أفاطم مهلا بعض هذا التدلّل‌

و إن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي‌ [4]

و نقل ابن الخبّاز عن شيخه أنّها للمتوسّط، قال ابن هشام: و هو خرق لإجماعهم، و سيأتي عليها مزيد كلام إن شاء اللّه تعالى.


[1] - هو لقيس بن الملّوح و هو مجنون ليلي العامريّة. اللغة: نعمان: واد في طريق الطائف، الصبا: ريح معروفة.

[2] - لم يسّم قائله. اللغة: أصاخ: ماض من الإصاخة بمعنى الاستماع، الحيا: المطر.

[3] - البيت لكثيّر عزّة اللغة: عبد مرخّم عبدة. رونق الضحا: أوّله، الهدير: صوت الحمام.

[4] - البيت لامرئ القيس. اللغة: التدلّل: مصدر تدلّلت المرأة على زوجها أي جرؤت في تغنج، أزمعت:

قصدت، الصرم: الهجر، القطع البائن.

اسم الکتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية المؤلف : المدني، عليخان بن احمد    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست