responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 31

ذلك لصغره وضعفه، أم لطهره ونظافته، أم لذكائه ونبوغه، خصوصاً بعد اطّلاع يعقوب على رؤيا يوسف.

لاحظوا الحسد كيف يؤثّر في النفوس; إذ يغري الإخوة للتخطيط الجنائيّ لقتل أخيهم، أو إبعاده عن الأرض.

ولم يكن هذا هو أوّل مرّة من اشتعال نائرة الحسد في نفوس أولاد آدم، فقد سبق ذلك في أوّل خلقة بني آدم في قصّة قتل قابيل لهابيل ﴿ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ [1].

يقال: إنّ هابيل قرّب شاة سمينة من شياهه في سبيل الله، وإنّ قابيل قرّب سنبلة ضعيفة من زرعه، أو طحيناً في سبيل الله، فصعّدا قربانيهما على جبل، فنزلت صاعقة، وأكلت قربان هابيل، ولم تأكل قربان قابيل، وكان ذلك علامة على قبول القربان الأوّل دون الثاني، فهذا أوجب تأجيج نار الحسد في نفس قابيل على هابيل.

التذرّع بالتوبة عند ارتكاب المعصية:

وعلى أيّ حال، فمن أعظم العبر في قصّة إخوة يوسف طريقةُ إغفالهم لوجدانهم الذي كان يمنعهم عن ارتكاب الجرم الذي ارتكبوه



[1] سورة المائدة، الآية: 30.
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست