يقع الكلام أوّلا عن مفهوم الملك ، وثانياً عن المصادر الأوّليّة للملك ، وثالثاً عن مصاديق للملك يكتنفها شيء من الغموض ، وهي ملك الأعمال وملك الذمم وملك المنافع ، ورابعاً عن مصاديق للمالك يكتنفها شيء من الغموض كمالكيّة بعض الأعيان الخارجيّة كالمسجد ، أو مالكيّة الجهة أو الشخصيّات الحكميّة في مقابل الشخصيّات الطبيعيّة ، أو قل : الشخصيّات الحقوقية في مقابل الشخصيّات الحقيقيّة .
مفهوم الملك
أمـّا البحث عن مفهوم الملك فلا إشكال ـ على الإجمال ـ في أنّ الملك نوع علاقة بين المالك والمملوك ، إلاّ أنّه قد جاء في كلمات بعض فقهائنا العظام البحث عن أنّ الملك هل هو من الأعراض المقوليّة العارضة على المالك أو المملوك ؟ أو من الامور الانتزاعيّة التي تنتزع من الحكم التكليفي ، أو هو أمر اعتباريّ مجعول بجعل الجاعل في عرض سائر الاُمور الاعتباريّة ؟ .