responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس الحكومة الإسلاميّة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 140

﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم[1]، ثم انتقلت الولاية في رأي الشيعة بعد النبي الى أوصيائه المعصومين المنصوص عليهم تباعاً.

وليس بحثنا هنا بالطبع عن اثبات ولاية الله أو النبي كما يقوله المسلمون، ولا عن ولاية الأئمة المعصومين كما تقوله الشيعة؛ فهذه الأبحاث لها كتبها العقائدية الاسلامية والشيعية، بل نتكلم هنا مبنياً على مباني الاسلام والتشيع كي نرى ما اذا كانت الادلة في اطار مذهب الشيعة كافية لاثبات ولاية الفقيه نابعة من مبدأ الاسلام والوحي.

ولكننا نشير الى أنه لو لم يصح ما ادعته الشيعة من تعيين النبي لخليفته من بعده بالنص، فنظام الاسلام ـ الذي جاء به النبي لإسعاد البشرية في الدنيا والآخرة ـ سيكون لا محالة ناقصاً، وهذا النقص لا يخلو أمره عن أن يكون من الله تعالى أو من تقصير النبي في التبليغ ـ تعالى الله ورسوله عن ذلك علواً كبيراً ـ ذلك لما عرفنا بالتفصيل من أن الاسلام لم يفرض الشورى أساساً للحكومة بعد الرسول ، بينما اسعاد البشرية من ناحية وتطبيق أحكام الاسلام من ناحية أخرى لا يكونان إلا عن طريق نظام الحكومة الاسلامية، ولم يأت الاسلام



[1] سورة الاحزاب، الآية6.
اسم الکتاب : أساس الحكومة الإسلاميّة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست