responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُصول الدين المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 44

مادّة بمحدوديتها يبطل عندنا كونها واجبة الوجود.

ومن المحتمل أن يكون هذا الوجه الخامس هو المقصود بما عن إمامنا زين العابدين : «بِكَ عَرَفْتُكَ وَأنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ وَدَعَوْتَنِي إلَيْكَ وَلَوْلاَ أنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْت»[1].

ومن المحتمل أيضاً كون هذا مقصوداً بما عن إمامنا الحسين مما مضى احتمال تطبيقه على العلم الحضوري بالله سبحانه وتعالى وهو قوله : «كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِمَا هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ إلَيْكَ، أيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ، مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتَاجَ إلى دَلِيل يَدُلُّ عَلَيْكَ، وَمَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاْثارُ هِيَ الَّتِي تُوْصِلُ إلَيْك»[2]؟

وأيضاً يحتمل أن يكون مشيراً إلى هذا البرهان ما ورد عن الفضل بن سكن عن أبي عبدالله قال: «قال أمير المؤمنين : اعرفوا الله بالله، والرسول بالرسالة، واُولي الأمر بالأمر بالمعروف والعدل والإحسان»[3].

وكذلك ماورد عن ابن حازم قال: «قلت لأبي عبدالله : إنّي ناظرت قوماً فقلت لهم: إنّ الله جلّ جلاله أجلّ وأعزّ وأكرم من أن يعرف بخلقه بل العباد يعرفون بالله، فقال: رحمك الله»[4].

* * *



[1] دعاء أبي حمزة الثمالي.

[2] دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة.

[3] الكافي 1 : 85، باب أنّه لا يعرف إلاّ به من كتاب التوحيد، الحديث 1.

[4] الكافي 1 : 86، باب أنّه لا يعرف إلاّ به من كتاب التوحيد، الحديث 3.

اسم الکتاب : اُصول الدين المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست