وورد في الحديث: «بينا رسول الله ذات يوم واضع رأسه في حجر عائشة قد أغفى إذ سالت الدموع من عينها، فقال: ما أصابك؟ ما أبكاك؟ قالت: ذكرت حشر الناس، وهل يذكر أحد أحداً؟ فقال لها: يحشرون حفاة عراة. وقرأ: ﴿لِكُلِّ امْرِى مِّنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنِيه﴾[3] لا يذكر فيها أحداً عند الصحف، وعند وزن الحسنات والسيّئات»[4].
وروي «أنّ داود سأل ربّه أن يُريه الميزان، فأراه كلّ كفّة كما بين المشرق والمغرب، فغشي عليه ثم أفاق فقال : الهي، من الذي يقدر أن يملأ كفّته حسنات؟ فقال: يا داود، إنّي إذا رضيت عن عبدي ملأتها بتمرة»[5].
إنّ أصل وجود الميزان في محكمة عدل الله في يوم القيامة ممّا لا شكّ فيه; لأنّه صرّح به القرآن، ولكن كيفيّة الميزان ليست واضحة تمام الوضوح، فقد