نقتصر لإثبات وجود الله تعالى بغض النظر عن وحدانيته على بعض البراهين ضمن منهجين: أوّلاً: المنهج الفلسفي، وثانياً: المنهج العلمي.
يستفيد من المنهج الفلسفي لإثبات الصانع من يدرك بعض الدقائق الفلسفية، ونذكر في هذا المنهج عدداً من البراهين:
وهذا البرهان مؤلّف من ثلاث مقدّمات:
الاُولى : أنّ عالمنا هذا بما يزخر به من المادّيات المختلفة ممكن الوجود، أي: يمكن أن يوجد ويمكن أن ينعدم.
الثانية : أنّ كلّ ما كان ممكن الوجود ـ أي كانت نسبته إلى الوجود والعدم على حدّ سواء ـ احتاج في وجوده إلى علّة.
الثالثة : أنّ تلك العلّة يجب أن تنتهي إلى واجب الوجود، وذلك قطعاً للدور أو التسلسل.