responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُصول الدين المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 286

هو; إذ لا يعقل افتراض ذلك أجراً للرسول . فهنا يقال: إنّ المقصود قربى الرسول .

الثانية : قوله تعالى: ﴿قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْر فَهُوَ لَكُمْ[1]، فكأنّ الآية تقول: إنّ المودّة في القربى التي سألتكم إيّاها بعنوان الأجر هي في الحقيقة لكم ولصالحكم وليست لي.

الثالثة : قوله تعالى: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر إِلاَّ مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً[2]، فيبدو من هذه الآية المباركة أنّ الأجر الذي طلبه منهم وهو المودّة في القربى لم يكن إلاّ ليكون ذلك سبيلاً لهم إلى الله سبحانه، وهنا ورد في دعاء الندبة استنتاج أنّهم هم السبيل إلى الله فقال بعد استعراض الآيات الثلاث: «فكانوا هم السبيل إليك، والمسلك إلى رضوانك».

ولنعم ما قال الشيخ الاُزري بشأن عائشة مشيراً إلى آية القربي:

حفظت أربعين ألف حديثومن الذكر آيةً تنساها

ونضيف إلى الآيات التي عرفت دلالتها على أنّ السبيل إلى الله لهذه الاُمّة هم أهل بيت الرسول الروايات المتواترة الدالّة على ذلك، وعلى رأسها الروايات المتواترة الواردة عن الرسول أنّه قال ما مضمونه: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً»[3]. وقد ورد في عدد منها: «لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض»، وفي بعضها: «قد نبّأني اللطيف



[1] س 34 سبأ، الآية: 47.

[2] س 25 الفرقان، الآية: 57.

[3] راجع بهذا الصدد البحار 23: 106 ـ 118، الباب 7 من أبواب جمل أحوال الأئمّة الكرام (عليهم السلام) ودلائل فضائلهم، وهو باب فضائل أهل البيت (عليهم السلام) والنصّ عليهم جملة، وكتاب ينابيع المودّة 1: 95 ـ 106، فصل حديث الثقلين.

اسم الکتاب : اُصول الدين المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست