responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُصول الدين المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 131

في صعوده مدارج الإيمان حال الطالب في المدرسة، كلّما يصعد من مستوى من دروسه العلميّة والفكريّة إلى مستوى أرقى يصل في امتحاناته أيضاً إلى ما هو أشدّ وأصعب.

2 ـ التنبيه والتأديب :

قال الله تعالى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الاَْدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الاَْكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون[1]، وقال عزّ من قائِل: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون[2]، وليس ذلك خاصّاً بالمجرمين أو الفسقة بل يتصوّر حتى بشأن الأولياء والأنبياء في مستوى حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين كما اتّفق في القصّة المعروفة ليونس ، وكما ورد في قصّة يعقوب : من أنّ ما أصابه من البلاء كان نتيجة غفلة له عن التصدّق على فقير مؤمن صائم هتف على بابه مراراً وهم يسمعونه وجهلوا بحاله ولم يصدّقوه، فلمّا يئس أن يطعموه وغشيه الليل استرجع واستعبر وشكا جوعه إلى الله عزّ وجلّ، وبات طاوياً وأصبح صائماً جائعاً صابراً حامداً لله تعالى، وبات يعقوب وآل يعقوب شباعاً بطاناً، وأصبحوا وعندهم فضلة من الطعام، فكانت نتيجة ذلك أنّه نزل عليهم البلاء المعروف، وأوحى فيما أوحى الله إليه في صبيحة تلك الليلة: «لقد أذللت يا يعقوب عبدي ذلّة استجررت بها غضبي واستوجبت بها أدبي ونزول عقوبتي وبلواي عليك وعلى ولدك ... أوَ ما علمت يا يعقوب أنّ العقوبة والبلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي؟ وذلك حسن



[1] س 32 السجدة، الآية: 21.

[2] س 30 الروم، الآية: 41.

اسم الکتاب : اُصول الدين المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست