responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تزكية النفس المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 409

الفصل الثاني والعشرون

ا لصـــــبر

من هنا إلى الفصل الثلاثين سُمِّي بالأخلاق، وقيل : الأخلاق مواريث المعاملات، فإنّ الأخلاق ملكات في النفس يصدر معها الأفعال من النفس محمودة بلا رويّة، فإذا تكرّرت المعاملات القلبية مع الله بالنيّات الصادقة ظهرت من دوام تكررها هيئات راسخة في النفس; لتنوّرها بنور القلب وصفائه الحاصل ببركة المعاملات، فيسهل عليه بسبب تلك الهيئات صدور الفضائل والخيرات عنها وسلوك الطريقة[1].

قال الله عزّوجلّ : ﴿مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاق وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[2].

وقال عزّ من قائل : ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَاب[3].

وقال عزّ اسمه : ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْء مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْص مِّنَ الأَموَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا



[1] شرح منازل السائرين للكاشاني، أبواب الأخلاق، باب الصبر : 84 ـ 85 .
[2] السورة 16، النحل، الآية : 96.
[3] السورة 39، الزمر، الآية : 10.
اسم الکتاب : تزكية النفس المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست