responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 55

«قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟»، فقال (عليه السلام) : «اُخذت منه عامرة، ولا يأخذها إلاّ معمورة»[1].

قال: «فأين شيعتك؟»، فقرأ أبو الحسن (عليه السلام) : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ)[2].

فقال له: «فنحن كفّار؟»، قال: «لا، ولكن كما قال الله: (الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)[3]»، فغضب عند ذلك وغلظ عليه...

ومنها: ما رواه في البحار[4] نقلاً عن المناقب عن كتاب أخبار الخلفاء: «أنّ هارون الرشيد كان يقول لموسى بن جعفر (عليه السلام) : خذ فدكاً حتّى أردّها إليك. فيأبى حتّى ألحّ عليه، فقال (عليه السلام) : لا آخذها إلاّ بحدودها. قال: وما حدودها؟ قال: إن حددتها لم تردّها. قال: بحقّ جدّك إلاّ فعلت. قال: أمّا الحدّ الأوّل: فعدن. فتغيّر وجه الرشيد وقال: إيهاً. قال: والحدّ الثاني: سمرقند. فاربدّ[5] وجهه. قال: والحدّ الثالث:



[1] كأنّ المقصود أنّه لو صار القرار على أخذ المُلْك اليوم لأدّى ذلك إلى خراب الدنيا.
[2] سورة 98 البيّنة، الآية: 1.
[3] سورة 14 إبراهيم، الآية: 28.
[4] بحار الأنوار 48: 144، الحديث 20.
[5] أي: احمرّ احمراراً فيه سواد عند الغضب.
اسم الکتاب : الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست