responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة وقيادة المجتمع المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 87

بعض الأدلّة على عصمة الأئمّة

آيتا التطهير ولا ينال عهدي الظالمين :

هناك في القرآن الكريم آيتان واضحتا الدلالة على العصمة:

إحداهما تختصّ بأهل البيت ، والاُخرى لا تختصّ بهم، وإنّما تُعطي عنواناً عامّاً وهو عنوان عصمة الإمام، فتُثبِت الآية إذن عصمة كلِّ من كان إماماً، حتّى الأنبياء الذين كانوا أئمّةً كرسولنا ، وكإبراهيم، وكاُولي العزم إطلاقاً، وغيرهم.

أمّا الآية الاُولى الواضحة الدلالة على العصمة والمختصّة بأهل البيت ، فهي آية التطهير، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[1].

فهذه الآية المباركة تدلّ على العصمة؛ وذلك لأنّ الله تبارك وتعالى قد أراد أن يُذهب الرجس عن أهل البيت بأن يكونوا مطهَّرين.

ولمّا كانت إرادة الله سبحانه لا تنفكّ عن مراده سبحانه، فإنّ ما أراد الله تعالى ـ وهو تطهير أهل البيت ـ واقع لا محالة، فيكونون معصومين إذن، ولا نقصد بالعصمة إلاّ هذا.

والنقاش الوارد على الاستدلال بهذه الآية المباركة يكون على



[1] سورة الأحزاب، الآية: 33 .
اسم الکتاب : الإمامة وقيادة المجتمع المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست