responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة وقيادة المجتمع المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 162

على الارتباط التكوينيّ المرتكز على فكرة (لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها)، أي: أنّ الإمام هو قطب رحى الأرض وثباتها.

ونحن لا نمانع من فهم هذا المعنى من الحديث بالمقدار الذي قبلناه في بحث الولاية التكوينيّة، ولكنّنا نقول إضافةً إلى ذلك: إنّ هذه الرواية وكذلك روايات اُخرى تؤكّد أنّ الإمام الحجّة ـ عجّل الله فرجه ـ يمارس وظيفة الهداية والإرشاد للمجتمع، فعن الإمام الصادق : «لم تخلُ الأرض منذ خَلَقَ الله آدم من حجّة لله فيها، ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجّة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله»، فلم تشر هذه الرواية إلى ارتباط العالم بالإمام تكوينيّاً، وإنّما ذكرت ارتباط المجتمع بالإمام ارتباط هداية وإرشاد، ولم تقل: لولا وجود الإمام لساخ العالم أو لساخت الأرض، وإنّما قالت: لولا وجود الإمام لم يعبد الله.

وأيضاً قال سليمان الأعمش: فقلت للصادق : فكيف ينتفع الناس بالحجّة الغائب المستور؟ قال : «كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب»[1]. وقد تكون هذه الرواية ناظرةً أيضاً إلى الجانب التكويني وإلى جانب الهداية والإرشاد في وقت واحد.

فوائد وجود الإمام الحجّة تحت الستار :

لقد تساءل اُستاذنا السيّد الشهيد محمّدباقر الصدر في كتابه (بحث حول المهدي) عن فائدة وجود الإمام وما هو المبرّر لذلك



[1] البحار 23: 6، الحديث 10 .
اسم الکتاب : الإمامة وقيادة المجتمع المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست