responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 94

2 ـ على أساس الأدلّة اللفظيّة لوجوب إقامة الحكم :

 

الأساس الثاني لمبدأ ولاية الفقيه هو الأدلّة اللفظيّة الدالّة على أ نّه يجب على الناس خلق السلطة الإسلاميّة عند عدمها ، وهذا أيضاً يكون بحاجة إلى نفس المتمّم الذي ذكرناه في الأساس الأوّل ، أعني ضمّ أدلّة اشتراط الفقاهة في من يلي أُمور المسلمين أو ضمّ قاعدة الاقتصار ـ في مقابل أصالة عدم الولاية ـ على القدر المتيقّن ، وهو الفقيه .

وهذا المتمّم قد عرفت حاله فلا حاجة إلى تكرار الحديث عنه ، وقد عرفت أن التمسّك بفكرة القدر المتيقّن أمر صحيح في الحالات الاعتيادية .

فالذي يبقى هناك للبحث هو أننا هل نمتلك حقاً أدلّة لفظية تدلّ على وجوب خلق السلطة الإسلامية عند عدمها لدى الإمكان ، أو لا ؟ ولنفترض كما قلناعدم استلزام ذلك لإراقة الدماء ، كي لا يتوقّف هذا البحث على قبول نتيجةالبحث السابق .

ولعلّ من خير ما يمكن جعله دليلا لفظياً على وجوب إقامة السلطة والحكم آيات الخلافة من قبيل قوله تعالى : ( وإذ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَة إِنّي جاعِلٌفي الأرضِ خَليفة )[1] . بناء على أنّ المقصود من هذه الآية خلافة البشر لا خلافة شخص آدم (عليه السلام) ولو بقرينة تخوّف الملائكة الذي هو تخوّف من جنس البشر لامن شخص آدم (عليه السلام) ، وقوله تعالى : ( هُوَ الَّذي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأرضِ )[2] ،



[1] سورة البقرة : الآية 30 .
[2] سورة الأنعام : الآية 165 .
اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست