اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم الجزء : 1 صفحة : 79
2 ـ احتمال كون اللام في الحوادث الواقعة لام عهد إشارة إلى حوادث وردت في سؤال السائل ، والتي لا نعلم ما هي .
3 ـ كون كلمة الرواة ظاهرة في الارجاع إلى الرواة بما هم رواة ، وهذا يعني الإرجاع إليهم في أخذ الروايات وأخذ الفتاوى ، وهو غير الولاية ، أو الإرجاع إليهم في ذلك وفي ملء منطقة الفراغ في ما يحتاج ملؤه إلى تضلّع روائي ، وهذا غير الولاية المطلقة .
ولنبدأ الآن ببحث هذه الأُسس التي أشرنا إليها لولاية الفقيه :
1 ـ على أساس مبدأ الأُمور الحسبيّة :
الأساس الأول لمبدأ ( ولاية الفقيه ) هو مبدأ الأُمور الحسبية ، وهذا الوجه مركب من مقدمتين :
إحداهما : إحراز عدم رضا الشارع بفوات المصالح واضمحلال الأحكام التي تبطل وتضمحلّ بفقدان السلطة والحكومة الإسلاميّة ، أو قُل : عدم رضاه بترك حكم البلاد وإدارة أُمور المسلمين بيد الكفار أو الفسقة والفجرة رغم فرض إمكان الاستيلاء عليها من قبل المؤمنين الذين لا يسرّهم إلاّ إعلاء كلمة اللّه ، ولا يحكمون ـ لو حكموا ـ إلاّ بما أنزل اللّه .
وهذه المقدمة ضرورية واضحة لا ينبغي لأحد التشكيك فيها فقهياً .
والثانية : تعيّن الفقيه لهذه المهمّة ، لأحد سببين : إما لورود الدليل على اشتراط الفقاهة في قائد الأُمة الإسلامية ، وإما لأنه القدر المتيقّن في الأُمور الحسبية ، ولابدّ من الاقتصار عليه في مقام الخروج عن أصالة عدم الولاية .
اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم الجزء : 1 صفحة : 79