اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم الجزء : 1 صفحة : 52
والثاني : ما قد يستدلّ بها من بعض الروايات على أنّ القتال يجب أنيكون بإشراف الإمام المعصوم وأمره ، وأنّ الجهاد مع غير الإمام المفترضالطاعة حرام .
والثالث : ما قد يستدلّ بها من بعض الروايات على النهي عن الخروج والجهاد قبل قيام القائم ، أو بيان حتميّة عدم الانتصار وما إلى ذلك .
حكمة الغيبة :
أمّا الأوّل : فغيبة الإمام صاحب الزمان عجّل اللّه فرجه ، لا تصلح شاهداً على عدم إمكانية إقامة الحكم الإسلامي في أيّة فترة زمنية ، وأيّة بقعة من البقاع على الإطلاق قبل الظهور ; إذ لا توجد أيّ قرينة تشهد لكون علّة الغيبة هي العجز المطلق للمؤمنين عن إيجاد حكم إسلامي بهذا الشكل ، وقد ذكرت في الروايات في علّة الغيبة عدّة أُمور من قبيل :
1 ـ مخافة القتل ، كما في حديث عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : « إنّ للغلام ( للقائم خ ل ) غيبة قبل ظهوره . قلت : ولِمَ ؟ قال : يخاف ، وأومأ بيده إلى بطنه ، قال زرارة : يعني القتل »[1] .
2 ـ أن لا تقع على عنقه بيعة طاغية ، من قبيل ما ورد عن ابن فضال عن أبيهعن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال : « كأ نّي بالشيعة عند فقدانهمالثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه . قلت : ولمَ ذلك يابن رسول اللّه ؟
[1] بحار الأنوار 52 : 91 ، الباب 20 علّة الغيبة ، الحديث 15 ، وكمال الدين : 481 ، الباب 44 ، علّة الغيبة ، الحديث 9 .
اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم الجزء : 1 صفحة : 52