responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتاوى الواضحة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 485

والجواب : على هذا السؤال في الحالات الاعتيادية التي لا تمتزج فيها بلدان وأحياء بعضها ببعض واضح ، ففي وضع ثابت للبلدة يكون من المعروف عرفاً حدودها ، وهي نهاية عمرانها . وأمّا في حالة توسّع العمران وتقارب البلدان واتّصال بعضها ببعض فقد يقع الشكّ ، فلا يدرى هل البلدان المتّصلة بلد واحد فتعتبر بمجموعها وطناً واحداً لأبنائها ، ويمكن للمسافر أن يقصد الإقامة فيها ويتنقّل في داخلها من بلد إلى آخر ؟

ولتوضيح الحال نذكر الحالات التالية لبيان الحكم الشرعي :

( 176 ) الحالة الاُولى : بلد تُبنى حواليه أحياء جديدة متّصلة به أو تتّصل به تدريجياً ، فتعتبر هذه الأحياء امتداداً للبلد ; وذلك من قبيل أحياء : المأمون ، والمنصور ، والكرادة الشرقية ، والبيّاع ، والثورة التي اُنشئت حول بغداد ، فإنّها تعتبر جزءً من بغداد .

والبغداديّ إذا سافر إلى الحلّة ورجع إلى البيّاع انقطع بذلك سفره ; لأ نّه وصل إلى وطنه وبلدته .

والمسافر إذا أقام عشرة أيام في بغداد موزّعةً على تلك الاحياء فهو مقيم ; لأ نّها بلد واحد ، وعليه الإتمام .

ونظير ذلك : الغبيري ، والشياح ، وبرج حمّود بالنسبة إلى بيروت .

( 177 ) الحالة الثانية : بَلَدان لكلٍّ منهما استقلاله ووضعه التأريخي الخاصّ به ، فيتوسّع العمران في كلٍّ منهما حتّى يتّصل أحدهما بالآخر ، كالكوفة والنجف ، والكاظمية وبغداد ، وفي مثل ذلك يبقى كلّ منهما بلداً خاصّاً ، ولا يكون المجموع بلداً واحداً .

فالكوفي إذا سافر إلى كربلاء ورجع فوصل النجف لا ينقطع بذلك سفره ، وإذا أراد أن يصلّي في النجف صلّى قصراً .

والمسافر من بغداد إذا قصد أن يقيم خمسة أيام في الكوفة وخمسة أيام في

اسم الکتاب : الفتاوى الواضحة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست