responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتاوى الواضحة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 28

وفي الحقيقة هناك مقاييس وضوابط دقيقة لقيمة الاحتمال تقوم على أساس نظرية الاحتمال . وفي الحالات الاعتيادية يطبّق الإنسان بصورة فطرية تلك المقاييس والضوابط ، تطبيقاً قريباً من الصواب بدرجة كبيرة ، ولهذا سنكتفي هنا بالاعتماد على التقييم الفطري لقيمة الاحتمال ، دون أن ندخل في تفاصيل معقّدة عن الاُسس المنطقية والرياضية لهذا التقييم[1] .

هذه هي الخطوات التي نتّبعها عادةً في كلّ استدلال استقرائي يقوم على أساس حساب الاحتمال ، سواء في مجال الحياة الاعتيادية ، أو على صعيد البحث العلمي ، أو في مجال الاستدلال المقبل على الصانع الحكيم سبحانه وتعالى .

2 ـ تقييم المنهج :

ولنقيّم هذا المنهج من خلال التطبيقات والأمثلة كما وعدنا سابقاً ، وسنبدأ بالأمثلة من الحياة الاعتيادية أوّلا .

قلنا آنفاً : إنّك حين تتسلّم رسالةً بالبريد وتقرأها فتتعرّف على أ نّها من أخيك ، لا من شخص آخر ممّن يرغب في مواصلتك ومراسلتك ، تمارس بذلك استدلالا استقرائياً قائماً على حساب الاحتمال . ومهما كانت هذه القضية ـ وهي أنّ الرسالة من قبل أخيك ـ واضحةً في نظرك فهي في الحقيقة قضية استنتجتها بدليل استقرائي وفقاً للمنهج المتقدم .

فالخطوة الاُولى تواجه فيها ظواهر عديدة ، من قبيل أنّ الرسالة تحمل اسماً يتطابق مع اسم أخيك تماماً ، وقد كُتبت فيها الحروف جميعاً بنفس الطريقة التي



[1] من أجل التوسّع يمكنك أن تلاحظ الاُسس المنطقية للاستقراء .« منه (رحمه الله) » .
اسم الکتاب : الفتاوى الواضحة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست