responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتاوى الواضحة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 174

المطر بدرجة ملحوظة ـ لا قطرة وقطرتين فقط ـ فيطهر بذلك ، بل إنّ الماء يتحوّل في كلا المثالين إلى ماء معتصم ما دام متّصلا بماء الاُنبوب أو المطر ، ويطهر حينئذ الوعاء الذي هو فيه بملاقاة ذلك الماء له .

وإذا تنجّس الماء الكثير بسبب التغيّر بعين النجس فيطهر إذا توافر أمران :

أحدهما : أن يزول التغيّر ويعود الماء إلى حالته الطبيعية ، سواء حصل ذلك بمرور الزمن أو بمزجه بماء آخر .

والأمر الثاني : أن يوصل ـ وهو سليم من التغيّر ـ بماء كثير معتصم ، ككرٍّ من الماء أو ماء المطر وغيرهما .

ويمكن إنجاز الأمرين معاً بعملية واحدة ، بأن نفتح ـ مثلا ـ اُنبوب الماء على الماء المتغيّر ، فينتشر ماء الاُنبوب في الماء المتغيّر حتى يزيل تغيّره ويطهّره باستمرار اتّصاله به بعد ذلك .

ونذكر مثالين لتطهير الماء المتغيّر للتوضيح كما يأتي :

الأول : أن يتغيّر حوض من الماء برائحة الجيفة ، فيترك مدّةً إلى أن تزول تلك الرائحة الكريهة ، ثمّ يفتح عليه اُنبوب الماء فيطهر .

الثاني : أن يتغيّر ماء الحوض بلون الدم ويصفرّ ، فيصبّ فيه ماء آخر سليم بوعاء مرّات عديدةً حتّى تضعف الصفرة وتزول ، ثمّ يفتح اُنبوب الماء عليه ، أو يتساقط عليه ماء المطر فيطهر ، ويمكن أيضاً أن يفتح عليه ماء الاُنبوب منذ البداية ـ كما عرفت ـ فيزيل الصفرة ثمّ يطهّره .

اسم الکتاب : الفتاوى الواضحة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست