كانت حياة نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله، وحياة أصحابه، وفي طليعتهم أمير المؤمنين سلام الله عليه، كانت مثلًا رائعاً في كل صفات الخير ومُثل الكمال، ومن أبرزها صفة الشجاعة والتحدي.
فالحروب والغزوات والسرايا التي وقعت في عهد النبي، تجلت فيها أعلى درجات البطولة والشجاعة.
وقد أخبرنا التاريخ المؤكد أن عدداً ضئيلًا من المسلمين كانوا قد ذهبوا ليوقفوا حركة قريش التجارية وقوافلها، ولكن تلك القوافل غيرت مسيرتها، ففات المسلمين الذين استقبلوا من جهة أخرى جيشاً كبيراً مدججاً بأفضل الأسلحة وخيرة مقاتلي قريش وأبطالها وفلذات أكبادها، ليقضوا على الوجود الإسلامي الفتي. في وقت لم يكن المسلمون مستعدين للحرب، وآية ذلك افتقارهم إلى الأسلحة والمراكب، وعدم قصدهم الحرب بدءاً.