إن من نعم الله على الإنسان أنه يمنحه فرص العودة إليه، هذه الفرص تعتبر بمثابة نفحات رحمانية يتوجب عليه كمخلوق أن يتعرض لها. ومما لا شك فيه أن شهر رمضان من أرقى فرص التوبة، وذلك لأسباب عديدة، منها:
إن الله سبحانه وتعالى قد كتب على نفسه بأن يتوب في هذا الشهر الكريم على عباده المسرفين الظالمين لأنفسهم ..
ومنها؛ إن لهذا الشهر ميزةٌ على غيره من الشهور، حيث يجد المرء نفسه فيها في ظروف مناسبة تؤهله لخوض تحول معنوي عظيم،، فتراه يعكف على قراءة القرآن والأدعية وحضور مجالس الخير في ضمن الجوّ الإيماني السائد في مجتمع الصائمين.
ومنها؛ إن في أحايين معينة يتنور قلب الإنسان بنور الله العلي العظيم، حتى كأنه ثم ومضة من النور الإلهي تنفذ الى أعماقه، فيتفتح القلب ولو للحظات. هذه فرصة- لا تُثمَّن- قد أمر ربنا سبحانه وتعالى رسوله المصطفى صلى الله