responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ليلة القدر معراج الصالحين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 93

تتكشّف قدرات الناس وإمكاناتهم، وبعد ذلك يجوز لنا أن نعمل بشكل علني، وهذا ما تؤكّد عليه الأحاديث الواردة عن الأئمة عليهم السلام، حيث اتّفقت هذه الروايات على انه لابد للإمام الثاني عشر من غيبة.

لماذا الغيبة والانتظار

ومن التساؤلات المهمّة المطروحة في هذا المجال هو: لماذا هذه الغيبة، ولماذا الانتظار، ولماذا أمرنا في الأدعية بأن نطلب من الله تعالى التعجيل في ظهور الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولماذا نطلب منه بين الحين والآخر أن يتدخّل، وأن يقوم بعمل مباشر في سبيل إنقاذنا من المآسي المحيطة بنا؟

إنّ مثل هذه التساؤلات، ومثل هذه الأدعية التي أمرنا أن نقرأها بشأن الإمام المهديّ عليه السلام تدلّ دلالة واضحة على أنّه عليه السلام بإمكانه أن يتدخّل بشكل ماديّ ملموس في سبيل الحيلولة دون وقوع بعض الأحداث التي من شأنها أن تجر الويل والدمار على البشرية. ومن يدري لعلّه عليه السلام قد تدخّل لحدّ الآن في الكثير من الأحداث فحال دون وقوعها، وأنقذ البشرية لمرّات عديدة من أخطار محدقة كادت تؤدي بها. ولذلك فقد جاء التأكيد في الروايات على أنّه:" لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها". [1]

حكمة وجود الإمام المهدي عليه السلام

ونحن نعلم أنّ الطغيان الماديّ المتزايد في الكون هو نتيجة لبعد الإنسان عن مبدأ التشريع وعن نهج الأنبياء والأئمة عليهم السلام.


[1] بحار الأنوار، ج 36، ص 259.

اسم الکتاب : ليلة القدر معراج الصالحين المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست