responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 96

قال الإمام محمد الباقر عليه السلام:

«وَاللهِ مَا كَانَ سَقِيماً، وَمَا كَذَبَ» [1].

بلى؛ إنّ نقل الحقيقة في بعض الأحيان، هو عين الكذب والغش، لأن مسيرة الحياة تتطلّب الصدق، والصدق لا يكون بالوشاية والرغبة في إفساد وتخريب مصائر الناس أو إشاعة الفاحشة في أوساطهم.

صفات المستشارين

ينبغي للمستشار كما يبيّن أمير المؤمنين عليه السلام أن يوفر في نفسه الصفات الواجبة على الحاكم، فيكون متوكّلًا على الله، ويبدو هذا التوكّل على أفعاله أيضاً، وليس على أقواله فحسب، واثقاً بأنّ الله ينصره، عازماً على تجاوز الصعاب.

وروي أنّ نبينا الأكرم صلى الله عليه واله استشار أصحابه قُبيل معركة بدر في أمر خوضها وقتال المشركين. فقام إليه المقداد فقال:

«يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهَا قُرَيْشٌ وَخُيَلَاؤُهَا، وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ، وَشَهِدْنَا أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ. وَاللهِ لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَخُوضَ جَمْرَ الغَضَا وَشَوْكَ الهَرَاسِ لَخُضْنَا مَعَكَ، وَلَا نَقُولُ لَكَ مَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى:

(فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [2].

وَلَكِنَّا نَقُولُ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا، إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُون» [3].


[1] الكافي، الشيخ الكليني، ج 8، ص 368.

[2] سورة المائدة، آية 24.

[3] بحارالأنوار، العلامة المجلسي، ج 19، ص 247.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست