responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79

عَصَيْتُكَ وَأَنَا بِرُبُوْبِيّتِكَ جَاحِدٌ، وَلَا بِأَمْرِكَ مُسْتَخِفّ، وَلَا لِعُقُوْبَتِكَ مُتَعَرّضٌ، وَلَا لِوَعِيْدِكَ مُتَهَاوِنٌ. لَكِنْ خَطِيْئَةٌ عَرَضَتْ وَسَوّلَتْ لِيَ نَفْسِيْ، وَغَلَبَنِي هَوَايَ، وَأَعَانْتَنِي عَلَيْهَا شِقْوَتِيْ، وَغَرّنِي سِتْرُكَ المُرْخَى عَلَيّ، فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَخَالَفْتُكَ بِجَهْدِي. فَالآنَ مِنْ عَذَابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي، وَمَنْ أَيْدِي الخُصَمَاءِ غَدًا مَنْ يُخَلّصُنِي، وَبِحَبْلِ مَنْ أَتّصِلُ إِنْ أَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّيْ»؟ [1].

كذلك ينبغي لهذا الحاكم نفسه أن يستمع إلى المحكوم ويقبل منه الخطأ ويعفو عنه.

«فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ».

حيث تسيطر عليهم بحكمك وصلاحياتك .. لكن هناك من هو أكبر منك، وهو الحاكم العام؛ يعني الإمام أمير المؤمنين عليه السلام. وهناك مَنْ هو أكبر منك ومِنْ أمير المؤمنين، وهو الله عزّ وجلّ. فينبغي لك أن تلحظ كيفيّة تعاملك مع الناس، ممن هم على دينك، ومن هم يختلفون معك في الدين.

مما ينتهي بنا إلى القول بضرورة أن يعرف الحاكم بأنّ الله سبحانه وتعالى حاضر ورقيب وسميع لمعاملته ..


[1] مصباح المتهجد، الشيخ الطوسي، ص 589، من دعاء الإمام علي بن الحسين زين العابدينC ، الذي رواه أبو حمزة الثمالي.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست