responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 74

«جِبَايَةَ خَرَاجِهَا، وَجِهَادَ عَدُوِّهَا، وَاسْتِصْلاحَ أَهْلِهَا، وَعِمَارَةَ بِلادِهَا».

نفهم الترتيب اللازم لأهداف الدولة الإسلامية؛ فنستفيد منه كيف ولماذا قدم الإمامُ عليه السلام الإصلاح المالي على الدفاع، والدفاع على إصلاح الناس، وإصلاح الناس على عمران البلاد ..

بمعنى أنّ الدولة التي تفتقر إلى أبسط الأمور المتصلة بالحياة الاجتماعية والرفاه الاجتماعي، وقضية توفير مستلزمات المعيشة الأولى، مثل المياه الصالحة للشرب، ومياه الزراعة، والإنارة، والطرق، والطاقة، وما أشبه .. هي دولة لا يمكن الدفاع عنها، بغض النظر عن استحقاقها وجدارتها بأن يدافع الناس عنها؛ لأنّ المتوقع هو أن يدافع الفرد والجماعة عن شيء ثمين، فإذا فقد قيمته، لا يبقى مبرراً للدفاع عنه ..

وهذه الحقيقة تؤكد لزوم أن يكون البلد غنياً ضمن واقعه المعروف عنه ليدافع عن أهله .. ولا ريب أن الدفاع بحاجة إلى مال، فإذا تأتّى ذلك وتسنّى، كانت عملية إصلاح الناس عملية ميسورة إلى حدٍّ بعيد. أما البلد المنتهك والضعيف أمام العدو، فإنّ من الصعب جداً إصلاح أهله .. وما لم تتم عملية إصلاح الناس، لن يَتسنى إنجاز مهمة عمران البلد، لأنّ العمران بحاجة إلى أُناس صالحين بما للكلمة من معنى، دون المرتشين والكسالى وميّتي

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست