responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 269

إليه لامحالة، وهنالك يحاسبه الله حساباً دقيقاً، لأنه شاهد عليه بصيرٌ به .. ولا تتكوّن قوّة الإرادة الإيمانية لدى الوالي ما لم ينطلق في الحكم من هذا المنطلق ..

ملاحظات في الخاتمة

نستوحي من كلمات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الرائعة مجموعة أمور ..

أولًا: أن أساس الحكمة ورأسها مخافة الله سبحانه وتعالى، لمحدوديّة إرادة الإنسان مهما اوتي من قوة وإرادة واختيار .. وهذا الإنسان المحدود لا يستطيع أن يقاوم بهذه الإرادة المحدودة المقتضيات المحيطة به وهي التي يحلو للبعض تسميتها بالحتميات فهي المقتضيات التاريخية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية، وهذه بمجموعها تمثّل ضغوطاً لا يمكن مقاومتها والتغلّب عليها إلّا بالتوكّل على الله تبارك وتعالى.

ثانياً: أن المشكلة الكبرى الماثلة أمام الإنسان هي: الانتخاب والاختيار الذي تستوعبه وتحتضنه لحظة إرادة، وهذه اللحظة هي المساحة الزمنية الحاسمة في حياة كل إنسان وفي كل مكان، حيث يتأمّل فيها ثم يقرّر.

وتكمن المشكلة في لحظة التأمّل والإرادة، أن الشيطان يشحذ كل قواه للتشويش على فكر الإنسان وإلقاء الوسوسة في

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست